علق حزب العمال الحاكم في بريطانيا عضوية نائبه في البرلمان جورج غالواي لهجومه على رئيس الوزراء توني بلير والرئيس الاميركي جورج بوش خلال الحرب على العراق. واتهم غالواي الحزب والحكومة بمحاولة التأثير في دعوى التشهير التي ينوي رفعها على صحيفة "ديلي تليغراف". وكان النائب وصف في مقابلة مع محطة تلفزيون خليجية اثناء الحرب بوش وبلير بأنهما "ذئبان" لشنهما هجوماً عسكرياً على العراق. وأعلن حزب العمال في بيان ان غالواي "موقوف عن ممارسة انشطته او تمثيل الحزب انتظارا لنتيجة تحقيقات داخلية". واضاف البيان ان ديفيد تريسمان الأمين العام لحزب العمال بعث برسالة الى غالواي يبلغه قرار تعليق عضويته. وقال غالواي ان هذا الاجراء يظهر عبثية تأكيدات لندن وواشنطن انهما خاضتا الحرب على العراق باسم الحرية والديموقراطية واكد انه يتمسك بكل كلمة قالها. وتصف الصحف البريطانية غالواي بأنه "النائب البرلماني لدائرة بغداد" لمعارضته العمل العسكري والعقوبات على العراق. وهدد النائب ايضاً برفع دعوى تشهير على صحيفة "ديلي تلغراف" بعد نشرها تقريراً زعم انه حصل على عمولات قيمتها 375 الف جنيه استرليني 604 الاف دولار سنويا من الحكومة العراقية. وسيجري البرلمان البريطاني تحقيقاً منفصلاً في تلك الاتهامات. وأعلن حزب العمال انه تلقى شكوى أن غالواي تصرف بطريقة "مجحفة او تلحق ضرراً جسيماً بالحزب". واضاف أنه تلقى "شكاوى تتعلق بمقابلة أدلى بها غالواي في الثامن والعشرين من آذار مارس 2003 الى تلفزيون أبوظبي". وجاء رد النائب سريعاً فقال ان التحقيق يستهدف اضعاف دعوى التشهير التي يعتزم اقامتها. وقال للاذاعة البريطانية "الأمر وصل في الواقع الى حد انه يمكن اسكات المرء في البرلمان البريطاني بسبب كلمات قالها او افكار يؤمن بها". واضاف: "ذلك يظهر عبثية فكرة اننا ذهبنا الى الحرب على العراق من اجل حرية التعبير والديمقراطية... انني متمسك بكل كلمة قلتها في المقابلة مع تلفزيون أبوظبي. اعتقد ان الحرب كانت غير قانونية وغير اخلاقية".