مثل سياسي بريطاني شجب الرئيس بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووصفهما بالذئاب خلال حرب العراق أمام محكمة أمس. ويواجه جورج غالواي عضو البرلمان عن غلاسكو احتمال طرده من حزب العمال الذي يتزعمه بلير بسبب تصريحاته. وستقرر المحكمة اذا كان حرض العرب على قتال قوات "التحالف" خلال الحرب وشجع القوات البريطانية على مخالفة ما وصفه بأنه "أوامر غير مشروعة". وهو متهم أيضاً بالتهديد بتحدي حزب العمال ومساندة مرشح مناهض للحرب في انتخابات في بريستون شمال انكلترا. ومعظم التهم الموجهة الى غالواي جاء بعد حديث أدلى به الى تلفزيون "أبوظبي" في آذار مارس 2003. ووصف غالواي لدى وصوله الى محكمة حزب العمال في لندن الجلسة بأنها "استعراض" يحط من شأن الحزب. ودافع عن حقه في إبداء رأيه في أوقات الحروب والأزمات. وأبلغ الصحافيين "لدينا رئيس وزراء كلب مدلل. لا نريد برلماناً من الكلاب المدللة كذلك". وأضاف: "اعتقد ان الشخص الذي أساء الى سمعة حزب العمال هو توني بلير". ورفض الاعتذار عما قاله، وأشار الى انه قد يقبل اعتذاراً من بلير لكن اذا اعتذر رئيس الوزراء الى شعبي بريطانياوالعراق. وتابع: "سواء كنت داخل حزب العمال أو خارجه... فأنا اعتزم أن أواصل الدفاع عن معتقداتي السياسية". وكان غالواي من أبرز المعارضين للحرب على العراق في بريطانيا وثار حوله جدل كبير. ويشيد به أنصاره لتعبيره عن آرائه في حين يتهمه معارضوه بأنه كان مدافعاً عن الرئيس العراقي صدام حسين الذي زاره عام 2002. ووصل توني بن عضو حزب العمال المخضرم اليساري لمساندة غالواي الذي قال ان مايكل فوت 90 عاماً الزعيم السابق لحزب العمال سيدافع عنه كذلك. ومن المقرر أن تتخذ اللجنة الدستورية في حزب العمال قرارها بشأن غالواي اليوم. وقال مارك كريغ زعيم حزب العمال في دائرة كيلفين، ان دائرته تدعم غالواي بنسبة مئة في المئة. وأضاف: "نأمل بشدة ان يكون جورج مرشحنا في الانتخابات المقبلة".