وجهت الشرطة الاميركية رسمياً تهمة العمل مع تنظيم "القاعدة" والتآمر ضد الولاياتالمتحدة الى عربي اميركي يدعى ماهر حواش في ولاية اوريغون شمال غربي البلاد. وأوضح بيان للشرطة في اوريغون ان ماهر حواش المعروف باسم "مايك" حواش متهم "بالتآمر ضد الولاياتالمتحدة وتزويد تنظيم القاعدة وحركة طالبان المال والخدمات والمعلومات". واستناداً الى وزارة العدل فان حواش 39 عاماً المتخصص في المعلوماتية اوقف في 20 آذار مارس الماضي واعتبر متواطئاً مع مجموعة من ستة اشخاص بينهم خمسة اميركيين في بورتلاند وجهت اليهم تهمة التآمر والارتباط بتنظيم "القاعدة". ودين الرجال الستة وبينهم عرب سنة 2002. وحواش من مواليد الاراضي الفلسطينية وهو يحمل الجنسية الاميركية منذ 15 عاماً. ويشير قريبون منه الى ان الواقعة الرئيسية التي استندت اليها الشرطة في مجمل التهم هي تقديمه عشرة آلاف دولار عام 2000 الى مؤسسة خيرية اسلامية هي "غلوبال ريليف فاونديشين" التي يشتبه في انها على علاقة بالارهاب. من جهة أخرى، اعلنت الناطقة باسم وزارة الامن الداخلي ارشيل سانبارغر أول من امس افتتاح مركز اميركي جديد متخصص في مكافحة الارهاب في مدينة لانغلي بولاية فيرجينيا. وكان المركز اقيم بناء على طلب الرئيس جورج بوش بعد انتقادات تعرضت لها اجهزة الاستخبارات الاميركية وعدم توقعها لأحداث 11 أيلول سبتمبر 2001 بعدما تبين ان 15 من الخاطفين ال19 الذين سيطروا على الطائرات الانتحارية الاربع حصلوا على تأشيرات اميركية ما كان يفترض ان يحصلوا عليها، وان الاجهزة الامنية التي كانت تراقب بعضهم لم تكن تعرف ماذا يدبرون. وكان تقرير رسمي اميركي نشره الاربعاء الماضي مكتب الموازنة في الكونغرس رأى ان مطاردة الارهابيين في الولاياتالمتحدة تعاني نقصاً كبيراً في جمع المعلومات ومن سوء الاتصالات بين اجهزة الامن. وأشار التقرير في هذا الاطار الى ان تسع وكالات فيديرالية وضعت ما مجموعه 12 لائحة منفصلة لاشخاص يتعين مراقبتهم وهي تعاني صعوبات في تبادل المعلومات بسبب المشاكل الفنية وكذلك بسبب تحفظاتها المتبادلة. ويعتبر المركز الجديد الذي وضع تحت وصاية وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي مركز تجميع كل الخدمات اللازمة للتقصي عن الارهابيين وفيه "تندمج قدرات الاستخبار والتحليل لمختلف هيئات الحكومة" وفق ما وصفه مديره جون برينان.