اقام مستوطنون اسرائيليون نقطتي استيطان عشوائيتين اول من امس في منطقة الخليل جنوبالضفة الغربية، قبيل لقاء مرتقب امس بين رئيسي الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون والفلسطيني محمود عباس ابو مازن. وبثت الاذاعة الاسرائيلية ان عربات مقطورة استقرت فيها اربع عائلات وعشرة من الشباب وضعت في النقطة الاولى التي اطلق عليها اسم "متسبي هشتاموا". وجرت محاولة العام الماضي لاقامة نقطة استيطان في هذه المنطقة، لكن الجيش توصل الى اقناع المستوطنين باخلائها غير انهم تركوا مقطورات فيها. وتمركز مستوطنون آخرون في مستوطنة "هافات ماعون" التي اخليت قبل ثلاث سنوات. وقالت نيريت غازيت التي تمركزت في النقطة الاستيطانية الاولى مع اولادها الثمانية، انها "تأمل في الاستقرار" فيها، مؤكدة انها لا تخشى تطبيق "خريطة الطريق" التي تنص على وقف الاستيطان، خصوصا ازالة المستوطنات العشوائية التي اقيمت بعد وصول شارون الى السلطة في اذار مارس عام 2001. وفي مطلع ايار مايو، قرر وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز، وقف تفكيك نحو عشرة من النقاط الاستيطانية "الى حين تحديد وضعها"، كما قال ناطق باسم الوزارة، مشيرا مع ذلك الى ان "كافة النقاط الاستيطانية غير المرخص لها ستزال". وتقول حركة "السلام الان" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان انه تمت اقامة ما بين 62 الى 63 نقطة استيطانية عشوائية، مسكونة او غير مسكونة منذ اذار عام 2001 فوق اراض فلسطينية محتلة. وتؤكد الحركة ان 116 نقطة استيطانية اقيمت منذ عام 1996، بعضها يتم وصفها بأنها "مزارع" واخرى بوصفها مجرد احياء تشكل امتدادا لمستوطنات قائمة، بحيث ان العديد منها حصل لاحقا على تصريح من السلطات الاسرائيلية. ويقيم نحو 220 الف مستوطن في 160 مستوطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة، باستثناء عشرات من الاحياء الاستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة، حيث يعيش اكثر من 200 الف اسرائيلي. من جهة اخرى، القدس 29-5 اف ب- عرضت بلدية القدس اخيرا على وزارة الداخلية الاسرائيلية مشروعا لبناء حي يهودي جديد قرب قرية ابو ديس الفلسطينية في القطاع الشرقي الذي تحتله اسرائيل. واوضح المتحدث باسم بلدية القدس لوكالة فرانس برس اليوم الخميس ان الحي الجديد سيحمل اسم كيدمات زيون، وسيقوم على مساحة حوالى عشرة هكتارات ويضم 230 وحدة سكنية وكنيسين يهوديين. وسيتم بناء الحي على اراض صادرها الجيش الاسرائيلي من الاردن في اعقاب حرب حزيران/يونيو 1967 ويملك جزءا منها الثري الاميركي اليهودي ايرفينغ موسكوفيتز. واعتبر المتحدث باسم حركة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، مشروع بناء الحي بانه "استفزاز".