اعلن الامين العام للاتحاد المغاربي حبيب بولعراس امس ان وزراء التجارة المغاربيين سيجتمعون في تونس نهاية الشهر المقبل لدرس مشروع لإقامة منطقة مغاربية للتجارة الحرة، تمهيداً للقمة التي يرجح ان تعقد في الجزائر مطلع الصيف. واوضح بولعراس في تصريحات ادلى بها في تونس ان اجتماع وزراء التجارة يندرج في سياق تنشيط المؤسسات المغاربية الذي كرسه اجتماع وزراء خارجية بلدان الاتحاد في الجزائر مطلع السنة ثم اجتماع وزراء النقل فوزراء المياه واخيراً وزراء التجهيز والاشغال العامة الاسبوع الجاري لدرس مشروع مد اوتوستراد مغاربي. واكد ان الامانة العامة للاتحاد خصصت السنوات الثلاث الماضية لمراجعة الميثاق التأسيسي للاتحاد، وادخال تعديلات جوهرية على بنوده.، وتوقع ان توافق القمة المقبلة على منح قسم من صلاحيات القرار للمجالس الوزارية بعدما ظلت مقتصرة على مجلس الرئاسة، اضافة الى استبدال قاعدة الاجماع بنظام الاكثرية لدى اتخاذ القرارات في المجلس. ورأى ان العلاقات بدأت تنفرج بين الجزائر والمغرب، واكد ان الاتصالات "مستمرة بين العاصمتين" منذ الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم للرباط في وقت سابق من العام الجاري. وتوقع ان تكون لتلك الاتصالات انعكاسات ايجابية في اعطاء دفعة للمسار المغاربي. وشكك بولعراس بجدوى السعي للوحدة بين اثنين وعشرين بلداً عربياً. ورأى ان تطوير تجمعات اقليمية هو الخيار الاجدى والاقرب الى الواقع. واستدل في هذا المجال بتجربة مجلس التعاون الخليجي "الذي اختار التعاون وليس الوحدة هدفاً له". واقترح انشاء مجلس تعاون لبلدان البحر الاحمر حتى لا تبقى البلدان المتشاطئة له مثل اليمن والصومال خارج الاتحادات الاقليمية. واعتبر ان العراق سيكون اقرب الى مجلس التعاون الخليجي منه الى سورية الكبرى.