حض نائب وزير الخزانة الاميركي جون تايلور على تأجيل سداد الديون العراقية 18 شهراً. وقال تايلور في ندوة للمركز الدولي للدراسات الدولية والاستراتيجية: "اول ما يتعين القيام به هو التأكد من اننا لن نبدأ المطالبة بسداد هذه الديون خلال سنة ونصف السنة على الاقل". واوضح تايلور المكلف الشؤون الدولية في وزارة الخزانة الاميركية "ان الديون العراقية ليست معروفة تماما"" مشيراً الى ان التقديرات تتحدث عن 127 بليون دولار من ضمنها الفوائد "لكن ليس هناك أي أرقام رسمية". وبدأ نادي باريس، الذي يضم الدول الدائنة للدول النامية، الاسبوع الماضي درس مسألة الديون العراقية، وأشار الى انه سيواصل تقويمها في الشهور المقبلة بانتظار المزيد من المعلومات. وقال تايلور: "سيكون على مستشارينا التدقيق في الملفات ليتبينوا حجم الدين العراقي" واصفاً هذا الدين بأنه "هائل". وكانت الولاياتالمتحدة اقترحت الشهر الماضي الغاء ديون العراق لكن الاقتراح لم يلق ترحيباً كبيراً خلال اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. وأشار تايلور الى ان الولاياتالمتحدة تدفع حالياً رواتب الموظفين العراقيين وتقدم دفعات عاجلة بمعدل عشرين دولاراً للموظف تأخذها من ارصدة عراقية مجمدة في الولاياتالمتحدة. العملة كما اشار الى امكان استحداث عملة عراقية جديدة تحل محل العملة الحالية المتداولة على غرار ما جرى في افغانستان، أو العودة الى استخدام ما يعرف باسم "الدينار السويسري" المتداول في شمال العراق وهو العملة العراقية القديمة قبل طبع كميات تحمل صورة صدام حسين في الاعوام الماضية. وذكر تايلور ان مستشارين اميركيين بدأوا اتصالات مع المسؤولين في وزارة المال العراقية من اجل اعتماد موازنة واضحة من دون اللجوء الى التمويل عن طريق طرح كميات من العملة في التداول. وقدر ان حجم اجمالي الناتج المحلي في العراق تدنى من 125 بليون دولار عام 1978 الى ما يراوح بين 25 و60 بليون دولار حالياً.