أعلن الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، رئيس دائرة الاقتصاد في أبوظبي، ان "إمارة أبوظبي تسعى الى بناء قاعدة صناعية تكون سنداً لاقتصاد الامارة"، وان "مدينة أبوظبي الصناعية بيئة مثالية لاستقطاب رؤوس الأموال والخبرات". جاء حديث الشيخ حامد بن زايد آل نهيان في حفل أقيم، أمس الأربعاء، في "مدينة أبوظبي الصناعية"، لافتتاح ثلاثة مصانع تابعة ل"شركة أبوظبي الوطنية للمشاريع الصناعية"، بتكاليف استثمارية تتجاوز 250 مليون درهم. وقال ان دائرة الاقتصاد في أبوظبي تدرس حالياً إنشاء صندوق لتمويل المشاريع الصناعية، وتفعيل مشروع دعم المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً ان الامارة قد وفّرت الأطر القانونية والتشريعية لتشجيع المستثمرين على الدخول الى هذه المجالات. وأشار الى انها تسن لهم أيضاً القوانين التي توفر لهم "الأمن والحماية" لدعم خططهم ومشاريعهم، بالاضافة الى "توفير البنى التحتية والادارات الوطنية ذات الكفاءة والمقدرة والخبرة، حرصاً منها على توفير كافة الأجواء والظروف المناسبة لهم وتذليل الصعاب والمعوقات، ليكونوا عاملاً أساسياً وفعالاً في دعم الاقتصاد الوطني". وأضاف ان أبوظبي تعمل على إنشاء مدن صناعية حديثة توفر للمستثمر كل المتطلبات والتسهيلات والمزايا "في جو آمن ومستقر". كما لفت الى ان "مدينة أبوظبي الصناعية" تعد واحدة من ثلاث مدن صناعية "مهمة" للنهوض بالتنمية الصناعية، معتبراً ان افتتاح مكتب إقليمي لشركة "جورونغ" لتطوير وتحديث المدن الصناعية في أبوظبي، يُعد "خطوة رائدة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي نسعى إليها بتفعيل اقتصاد أبوظبي وتطويره، والاستفادة من خبرات الآخرين في هذا المجال، وتقديم كل أوجه الدعم للمواطنين بإنشاء صندوق تمويل المشاريع الصناعية وتفعيل دعم المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة، بالاضافة الى دعم الصادرات المحلية، وعمل قاعدة للبيانات والمعلومات تتناسب مع التطور السريع في مجال التقنيات والتكنولوجيا". من جهته، قال رئيس مجلس إدارة "شركة أبوظبي الوطنية"، محمد بن جوعان البادي الظاهري، ان الشركة تمكّنت من تنفيذ ثلاثة مشاريع صناعية باستثمارات تتجاوز 250 مليون درهم تشمل مصنعاً لانتاج السجاد وآخر للألومنيوم والثالث للمواد الطبية. وأضاف: "طموحنا لايتوقف عند هذا الحد". وأوضح المدير العام ل"مجموعة أدنيب"، سمير رمضان، ان "مصنع أبوظبي للسجاد" يُعد من "أحدث" المصانع في المنطقة في مجال تصنيع السجاد والموكيت، مشيراً الى انه ينتج ثلاثة آلاف طن من خيوط السجاد، بالاضافة الى انتاج 6.5 مليون متر مربع من السجاد والموكيت. وقال ان المصنع استطاع منذ بدء انتاجه التجاري العام الماضي، تصدير 80 في المئة من انتاجه الى الأسواق الخليجية والعربية والآسيوية وأسواق أميركا الجنوبية. وذكر أيضاً ان "مصنع أبوظبي للمستلزمات الطبية" يُعتبر "الأول من نوعه" في المنطقة المتخصّص في تصنيع الحقن الذاتية الإتلاف، بالاضافة الى تصنيعه المستلزمات الطبية الاخرى، مثل الحقن الأحادية الاستخدام ومستلزمات التحاليل الوريدية. كما ينتج المصنع 100 مليون حقنة وستة ملايين جهاز محلول وريدي، يتم تصديرها الى الدول العربية والآسيوية والأفريقية. وأضاف ان "مصنع أبوظبي للورق" من "أفضل مصانع الورق الصحي ذات الجودة العالية في المنطقة"، حيث انه يصنع كل أنواع محارم الورق الصحي ذات الحجم الكبير بألوان مختلفة. ويتوقع ان يبلغ انتاجه، بنهاية السنة الجارية، طاقته القصوى. يُشار الى ان في "مدينة أبوظبي الصناعية" حالياً 62 مصنعاً، ويتم إنشاء 132 مصنعاً آخر من أصل 320 مصنعاً يُمكن للمدينة، التي تبلغ مساحتها 14 كليومتراً، استيعابها.