سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قتيلان و9 جرحى من جنودهم وموقع انترنت ينشر رسالة من صدام ... وبلير الى الكويت والعراق ... ورامسفيلد لن يسمح ب"إيران ثانية". الجيش العراقي "يتبنى" ضرب الأميركيين
شهدت الهجمات على القوات الأميركية في العراق مزيداً من التصعيد، وأوقعت أمس في صفوفها قتيلين وتسعة جرحى في مدينة الفلوجة. ولم يخفف وطأة الهجوم اعلان اعتقال مسؤولين سابقين في حزب "البعث"، تشملهما قائمة المطلوبين ال55. واعترفت القوات الأميركية بأن أنصار الرئيس المخلوع صدام حسين وراء تنفيذ "هجمات عشوائية"، فيما أفيد عن رفع بعضهم صوره. واكد موقع على شبكة الانترنت ان القوات المسلحة العراقية تبنت هجوم الفلوجة راجع ص 2 و3 و4. في غضون ذلك، جدد وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد تحذيره دول الجوار من "التدخل في شؤون العراق"، متعهداً عدم السماح ب"إعادة تشكيله في صورة ايرانية". وأقر بأن الانتقال الى الديموقراطية في هذا البلد سيستغرق وقتاً و"سيكون صعباً لكن الولاياتالمتحدة ستبقى هناك طالما لزم الأمر". وجاءت مواقف رامسفيلد في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، وهو شدد في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية على أن واشنطن ستعمل بحزم كي تحول دون أي محاولة لجعل العراقايران ثانية. وكشف مسؤول أميركي أن الرئيس جورج بوش اتخذ قرار الحرب على العراق قبل ثلاثة أشهر من اندلاعها، في حين أعلن في لندن أن رئيس الوزراء توني بلير سيزور الكويت اليوم، وامتنع ناطق باسمه عن تأكيد نبأ بثته وكالة الأنباء الكويتية حول انتقاله لاحقاً الى العراق لتفقد القوات البريطانية، للمرة الأولى بعد الحرب. وحدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى العراق سيرجيو ديميلو أولويات لمهماته، مشدداً على ضرورة "ان يقرر الشعب العراقي مصيره بنفسه" في أقرب وقت ممكن. واكدت رسالة منسوبة الى صدام تلقاها موقع "ميدل ايست اونلاين" وأرسلت نسخة عنها الى وكالة "فرانس برس" انه يقود مجموعات "تقاتل الاميركيين" وتدعو "المجاهدين في كل مكان" واعضاء حزب "البعث" الى مقاطعة كل من يعينه الاميركيون في الادارات العراقية. كما تلقى الموقع نشرة مطبوعة من ورقة واحدة بعنوان "عاجل المقاومة" تعلن مسؤولية "القيادة العامة للقوات المسلحة والمقاومة والتحرير" العراقية عن الهجمات التي استهدفت القوات الاميركية في الفلوجة أمس. وجاء في النشرة التي تلقاها "ميدل ايست اونلاين" ان "مجاميع من القوات الخاصة وكتائب الفاروق واعضاء في حزب البعث الاشتراكي نفذوا عمليات مشتركة لتدمير قوى العدو الاميركي في منطقة الفلوجة حيث اسقطت طائرة اميركية وقتل اربعة افراد كانوا على متنها فضلاً عن تدمير ثلاث مدرعات وسيارة عسكرية وقتل خمسة اشخاص كانوا فيها وجرح 12 آخرين". وأضافت النشرة ان "مجموعة فدائية" قتلت فجر امس في بعقوبة ضابطاً اميركياً برتبة عقيد وجرحت اربعة مرافقين له في الطريق بين المدينة ومستشفى بعقوبة العسكري. وفي الرسالة المنسوبة اليه والمكتوبة بخط اليد تعهد صدام مواصلة "ضرب الاميركيين". وفي بغداد هددت منظمة غير معروفة اطلقت على نفسها "منظمة تموز لمناهضة الاحتلال" باللجوء الى "العنف في مقاومته" اذا استمرت الإدارة الأميركية للعراق في "اجراءاتها التعسفية في تصفية البعثيين وحل الجيش وتسريح أفراده من دون سند قانوني". وأفاد بيان لقيادة القوات الأميركية أمس انها اعتقلت السبت الماضي سيف الدين المشهداني وسعد عبدالمجيد الفيصل، المسؤولين السابقين في حزب "البعث" لمحافظتي المثنى وصلاح الدين. وفي سياق آخر، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها سترسل الجمعة أو السبت الى موقع التويثة النووي جنوب العاصمة العراقية، فريق مفتشين للتحقق من معلومات عن نهب كمية من اليورانيوم. وذكر ناطق باسم الوكالة ان مهمة الفريق لن تتجاوز اسبوعاً، واتفق عليها مع الجانب الأميركي. في نيويورك، شدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة على أن العراقيين هم "أولى الأولويات" لمهماته، والثانية "اقامة علاقات جيدة مع سلطة التحالف"، ثم توسيع العمل خارج بغداد ليضم كل المحافظاتالعراقية. واعتبر ديميلو ان أكبر التحديات الآن هو استعادة "القانون والنظام" لأن "العراقيين لن يتمكنوا من حكم أنفسهم من دون استتباب الأمن". وتحدث الأمين العام كوفي انان ومبعوثه أمس، في مؤتمر صحافي، شدد فيه الأول على أن مهمات ديميلو تقتصر على أربعة أشهر فقط. ولمّح انان الى أن من يخلف مبعوثه الخاص قد يكون عربياً، علماً أن اسم كمال مرجان ذكر كمرشح للمنصب قبل تعيين ديميلو. ولفت الأمين العام الى سابقة شراكة الأممالمتحدة مع سلطة احتلال لمساعدة بلد محتل، واصفاً الوضع بأنه "فريد". ودافع عن الدور الذي قام به مجلس الأمن قبل الحرب ومدح موقف المجلس الحالي لتركيزه على تمكين الشعب العراقي من حكم نفسه. وقال ان الأممالمتحدة في العراق لمساعدة شعبه "ولسنا هناك لفرض أي قائد عليه". وينوي ديميلو ان يصل الى بغداد الاثنين المقبل ليبدأ اتصالاته بالقيادات العراقية وصنّاع الرأي العام، كما قال. وأكد ان "مصلحة الشعب العراقي لها الأولوية"، والهدف هو "ان يتمكن من أن يقرر مصيره بنفسه في أقرب وقت ممكن".