سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشارك فيها مصر والسعودية والمغرب والبحرين والاردن ... ومساع لضم سورية التي حذرت من "الانتقائية". قمة عربية - أميركية في شرم الشيخ الاربعاء المقبل وبوش يلتقي ابو مازن وشارون في العقبة الخميس
أكدت مصادر مصرية أن اتصالات مطولة بين اطراف عدة أفضت الى الاتفاق على أن تستضيف مصر قمة عربية - أميركية في منتجع شرم الشيخ يوم الرابع من حزيران يونيو المقبل سيشارك فيها الى جانب الرئيس حسني مبارك والرئيس الاميركي جورج بوش كل من: العاهل المغربي الملك محمد السادس باعتباره رئيساً للجنة القدس والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة باعتباره الرئيس الحالي للقمة العربية والعاهل الاردني الملك عبد الله بن الحسين باعتباره شريكاً في عملية السلام مع اسرائيل وولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز باعتباره صاحب المبادرة العربية للسلام. وأفادت وكالة انباء الشرق الاوسط ان قمة اخرى ستعقد في اليوم التالي في مدينة العقبة الاردنية سيقتصر حضورها على الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن ونظيره الاسرائيلي ارييل شارون. واكد وزير الاعلام الاردني محمد العدوان امس ان "قمتين ستعقدان في مصر والاردن" خلال الجولة المرتقبة للرئيس بوش لكنه قال ان "المشاورات تجري حالياً لتحديد موعد القمتين". وارجئ اجتماع كان متوقعاً امس بين ابو مازن وشارون. ولم يؤكد البيت الابيض امس معلومات المصادر المصرية عن القمتين وموعديهما وقال الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر في تصريح صحافي ان "الرئيس لا يزال يدرس خياراته. لا يمكنني قول شيء بشكل نهائي في الوقت الراهن"، واضاف ان مثل هذا الاحتمال "يبحث بنشاط". وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في تصريح ل"الحياة" امس "ان المملكة لم تتلق حتى يوم امس اي دعوة لمثل هذه القمة ولكن هناك اتصالات تجرى وسنحدد موقفنا من المشاركة في ضوء هذه الاتصالات". وكان وزير الخارجية السعودي اعلن في مؤتمره الصحافي امس ان بلاده لا يمكن ان تشارك في اي قمة او اي اجتماع يعقد مع اسرائيل. وكان بذلك يرد على سؤال عن احتمالات عقد قمة اميركية - عربية - اسرائيلية تحضرها المملكة. وابدى الامير سعود الفيصل ارتياحاً مشروطاً لقبول اسرائيل "خريطة الطريق"، معتبراً ان هذا القبول "خطوة اولية تستلزم مع ايجابياتها استتباعها بالعديد من الخطوات الفعلية والجادة للتعبير عن الالتزام العملي والتنفيذ الصادق لجميع بنود الخريطة بشكل دقيق وامين ومن دون تسويف او مماطلة بكل استحقاقاتها ومرجعياتها". وكان تردد ان الرئيس السوري بشار الاسد سيشارك في القمة إلا أن التوتر في العلاقات الاميركية - السورية يبدو أنه حال دون نجاح اطراف اخرى في الاتفاق على المشاركة السورية في تلك القمة. واعرب وزير الخارجية السوري فاروق الشرع، امس من كريت ا ف ب حيث يشارك في المؤتمر الاوروبي المتوسطي يوروميد، عن امله بان يكون تحرك الرئيس الاميركي المرتقب في الشرق الاوسط "غير انتقائي" وان "لا يخدم طرفاً بعينه". ووفقاً لمصادر مطلعة فإن القمة ستبحث في جهود دفع عملية السلام في الشرق الاوسط بعد قبول الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي خطة "خريطة الطريق" والبحث في وسائل عملية لوضعها موضع التنفيذ وفي الدور الذي يمكن لكل طرف مشارك في القمة الاضطلاع به لضمان وفاء كل طرف بالتزاماته. واشارت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الى أن القمتين سيصدر عنهما بيان يحدد الخطوات العملية التي ستتبع في المرحلة المقبلة لضمان تنفيذ "خريطة الطريق". وأكدت مصادر سياسية مصرية أن الولاياتالمتحدة "جادة بالفعل في العمل من أجل تنفيذ خريطة الطريق" وان من المنتظر ان تشهد الايام المقبلة ما يدل الى أنها عازمة على وضع ثقلها لتأمين تنفيذ مراحل "خريطة الطريق" تباعاً. ومن المقرر ان يبدأ الرئيس بوش خلال ايام جولة في اوروبا تشمل بولندا وروسيا وفرنسا حيث سيشارك في قمة مجموعة الثماني. واشار مسؤولون في ادارته الى انه قد يتوجه على الاثر الى الشرق الاوسط قبل عودته الى واشنطن.