يستعد قياديان عراقيان يتنافسان على زعامة التيار الملكي في المعارضة السابقة، للعودة الى العراق في الوقت الذي تنتقد القوى السياسية بمرارة رفض "التحالف" الاميركي - البريطاني تسليم السلطة للعراقيين. وأقام أنصار الشريف علي بن الحسين الذي يعيش في لندن، مقراً ل"الحركة الملكية الدستورية" في فيلا كبيرة تشبه بحديقتها وحوض سباحتها القصور، وذلك في شارع "أبو نواس" على ضفاف دجلة. أما أنصار الأمير رعد بن زيد الذي يقيم في عمان فاختاروا منزلاً أكثر تواضعاً في حي المنصور، قبالة حديقة الحيوانات، مقراً لتنظيمهم "التحالف الملكي الديموقراطي". وتسعى الحركتان الى ملكية دستورية في العراق، لكنهما تختلفان على اسم من سيجلس على العرش الذي كان للملك فيصل الثاني اثر أحداث دموية في 14 تموز يوليو 1958، ذبح فيها مع معظم أفراد اسرته بأيدي الذين استولوا على الحكم. وقال المسؤول الاعلامي في "الحركة الملكية الدستورية" حسن الأسدي لوكالة "فرانس برس" ان "رئيس الحركة الشريف علي بن الحسين هو الوريث الشرعي للملكية في العراق، لأنه يحمل الجنسية العراقية منذ خرج من البلد، والنظام البائد لم يسقطها". وأشار الى ان "الرجل الثاني الذي يدعون اليه الأمير رعد بن زيد أردني، يدير أعمالاً رسمية عامة في الأردن". أما زياد طارق الناطق باسم "التحالف الملكي الديموقراطي" فأكد ان الأمير رعد بن زيد 67 سنة هو "الوريث الشرعي الوحيد للملكية في العراق، لأنه ببساطة من نسل أب من العائلة المالكة هو الأمير زيد بن الحسين، بينما الشريف علي بن الحسين من نسل أم من العائلة المالكة، هي الأميرة بديعة أخت الوصي عبدالإله وخالة الملك فيصل الثاني، آخر ملوك العراق" الذي كان عمره 23 سنة لدى اغتياله. والآن لدى الحاكم الاميركي الأعلى بول بريمر مشاغل أهم من حسم من يكون ملك العراق، أما شكل الحكومة وصوغ الدستور فتركا ل"السلطة الانتقالية" التي يفترض ان تشكل في مؤتمر وطني يعقد في تموز.