نيكول كيدمان ولارس فون تراير كانا "الغائبين" الكبيرين عن حفلة الختام في مهرجان "كان"، ذلك انهما، وعلى خلاف كل التوقعات خرجا من المولد من دون حمص. ومع هذا كان فيلمهما "دوغفيل" المرجح أكثر من غيره للسعفة، كما كانت نيكول الأوفر حظاً للحصول على جائزة أفضل ممثلة. المهم ان دورة "كان"، الأكثر قتامة في السنوات الأخيرة، انتهت "على خير"، وكانت الجوائز فيها من نصيب قبضة من أفلام كانت هي المتداولة منذ البداية لأنه، في الحقيقة، لم يكن هناك غيرها. واذا كانت النتائج المعلنة جزءاً من التوقعات في ما يتعلق ب"دوغفيل"، فإن الجوائز حطت عند الباقين، في حفلة كئيبة، لم ينقذها من رتابتها حتى ولا الصبية الايرانية سميرة ماخمالباف التي فازت بجائزة لجنة التحكيم، فوقفت تعلن انها "لا تريد ان تصبح رئيسة في عالم يمكن فيه لأمثال جورج دبليو بوش ان يكونوا رؤساء". السعفة الذهبية وجائزة الاخراج كانا من نصيب "الفيل" لغاس فان سانت وهو عن مجازر الطلاب المراهقين في الكليات الاميركية. وجائزة أفضل ممثلة ذهبت الى ماري جوزيه كروز عن دورها في "الغزوات البربرية" الذي فاز مخرجه ديني آركان كندي بجائزة السيناريو ايضاً. أما جائزة أفضل ممثل فذهبت مناصفة الى بطلي فيلم "مسافة" التركي، الذي فاز مخرجه نوري جيلان بجائزة لجنة التحكيم الكبرى. وأعلن اصحاب الفيلم ان أحد بطلي الفيلم الفائزين ماتا في حادث سيارة قبل اسبوعين. وباستثناء ما حدث ل"دوغفيل" وعجل بمغادرة مخرجه كان وباستثناء نيكول كيدمان التي أثار حجب الجائزة عنها دهشة كبيرة، لم تكن هناك مفاجآت. وتمت كما بدأت، وسط صمت المدينة وخلو شوارعها مبكراً، دورة "كانية" حاول نجوم ختامها ان يبثوا فيها حياة ومرحاً، فلم يفلحوا.