اكد مسؤولون ان مصفاة بيجي في شمال العراق، وهي اكبر مصافي العراق، تتجه الى العمل باقصى طاقتها، معربين في الوقت نفسه عن مخاوفهم من حدوث مشاكل تتعلق بالتزود بالكهرباء. وقال رياض قصاب مدير "الشركة العامة لمصافي النفط في الشمال" ان انتاج مصفاة بيجي الذي يمثل نصف طاقة انتاج مصافي العراق يبلغ حالياً 250 الف برميل يومياً وانه في تصاعد. وأضاف: "اذا استطعنا تأمين امداد مستقر من الكهرباء فانه يمكننا الوصول الى اقصى طاقتها"، اي 290 الف برميل يومياً. ومثله مثل باقي مصافي العراق، كالدورة في بغداد ومصافي البصرة، يشهد مجمع مصافي بيجي 230 كلم شمال بغداد مشاكل في التزود بالكهرباء. وأضاف قصاب: "لقد سجل انقطاعان اثنان للتيار الكهربائي خلال 36 ساعة في الاسبوع الماضي. ومع عودة التيار الكهربائي تتطلب اعادة التشغيل ما بين 24 الى 48 ساعة". واكد ان "المصفاة في حاجة الى التزود بانتظام بالكهرباء. ان العمل غير طبيعي مع كل هذه الانقطاعات". ولم تتضرر محطات توليد الكهرباء في العراق كثيراً اثناء الحرب، غير انها لا تعمل الا بنسبة 40 في المئة من طاقتها قبل الحرب بسبب الاضرار التي لحقت بشبكات التوزيع، حسب الاممالمتحدة. ولم يصب مجمع بيجي الذي يشغل 2200 شخص باضرار في الحرب الاخيرة خلاف ما شهده خلال حرب الخليج الثانية سنة عام 1991. وزاد قصاب ان المصفاة كانت تعمل حتى الخامس من نيسان أبريل الماضي، أي قبل اربعة ايام من سقوط بغداد، لافتاً الى ان "انقطاع التيار الكهربائي هو الذي اجبرنا على التوقف عن العمل". واضاف ان المصفاة عادت الى العمل بعد اسبوعين. واشاد غاري فوغلر المستشار الاميركي لوزارة النفط العراقية بقصاب لحسن ادارته مجمع بيجي، الذي شيدته شركات فرنسية وايطالية وتشيكية. وقال "انه مفعم بروح العطاء والمسؤولية". وقال قصاب 61 سنة انه لم تعترضه مشاكل في التعاون مع القوات الاميركية المحتلة معرباً عن الامل في ان تعود المصفاة الى عملها بشكل عادي بعد ان رفع مجلس الامن الخميس العقوبات الدولية التي فرضت على العراق عام 1990. وأضاف "ان العلاقات مع الاميركيين سلسة. وعندما اطلب توفير الامن يأتون على الفور"، مشيراً الى دبابتين ابرامز تتمركزان عند مدخل المجمع. تعليق الصورة: مصفاة بيجي في شمال العراق أمس. أ ف ب