اتهم رمزان من رموز المعارضة العراقية السابقة قوات "التحالف" البريطاني الاميركي بالمماطلة في اقامة حكومة انتقالية، وانتقدا قرار مجلس الامن 1483 معتبرين انه يضفي الشرعية على الاحتلال. وفيما قال رئيس "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق" محمد باقر الحكيم ان الشعب العراقي قادر على حكم نفسه وضمان امنه، اعرب رئيس "تجمع الديموقراطيين المستقلين" عدنان الباجه جي عن اسفه لأن الادارة العراقية الانتقالية ستقتصر على "لجنة استشارية من دون سلطة". واعترض العرب في كركوك على اختيار ممثليهم في المجلس البلدي باشراف الجيش الاميركي الذي اعتقل خمسة منهم بحجة انهم بعثيون. ووضعت القوات الاميركية في حال تأهب في بغداد بعدما تعرض أحد حواجزها لهجوم فاشل. وزار الحكيم امس كربلاء للمرة الاولى منذ عودته الى العراق بعد 23 عاماً قضاها في المنفى في ايران وانتقد الوصاية الاميركية - البريطانية على العراق. وفي كلمة امام الآلاف من انصاره في المدينة التي تبعد 80 كيلومتراً جنوببغداد قال: "ان العراقيين بلغوا سن الرشد. لماذا لا يحق لهم ان يقيموا حكومة ويديروا شؤونهم؟". واضاف: "لماذا لا يتم تحويل الادارة والسلطة للعراقيين. هل هم قاصرون لا يستطيعون حكم بلادهم؟". وانتقد قرار مجلس الامن الذي جرى التصويت عليه الخميس في مجلس الامن وتمنح قوات التحالف الاميركي - البريطاني وصاية اقتصادية وسياسية على العراق ملاحظاً ان النص يتحدث عن "قوات احتلال". ودعا الى تشكيل "حكومة تمثل العراقيين". وقال متوجهاً بكلامه الى القوات الاميركية والبريطانية: "اتركوا العراقيين يختارون ما يشاؤون وينتخبون من يريدون". وتابع: "اننا نرفض الاحتلال. نريد ونعمل من اجل سلطة وادارة وحكومة لا تتلاعب بالالفاظ. حكومة عراقية تمثل كل العراقيين". وحمل "قوات التحالف" مسؤولية تدهور الامن، وانتقد الابقاء على حال الحرب على رغم انتهاء المعارك. واعتبر ان تواصل حال الحرب "يسمح للجنود البريطانيين والاميركيين بقتل العراقيين في اي وقت مجرد شعورهم بالخطر". وزاد: "اذا كان الاميركيون والبريطانيون عاجزين عن ضمان الامن فإن الشباب قادرون على ذلك". وفي بغداد دعا الباجه جه امس الاحزاب السياسية الى "العمل معاً ونسيان خلافاتها" للتحضير سريعاً لتشكيل حكومة جديدة. وقال في اجتماع سياسي: "ادعو كل القوى السياسية في العراق الى نسيان خلافاتها والعمل معا للتحضير للمؤتمر الوطني". واكد ان كل الاحزاب على استعداد للعمل مع ممثل الاممالمتحدة الجديد في العراق سيرجيو دي ميلو. واضاف ان "قرار الاممالمتحدة ستكون له آثار سياسية مهمة ويجعل من العراق ارضاً محتلة ومسيّرة من قبل قوات التحالف حتى قيام حكومة عراقية"، معرباً عن اسفه لأن الادارة العراقية الانتقالية ستقتصر على "لجنة استشارية من دون سلطة قرار". واكد ان قرار مجلس الامن اضفى شرعية على قوات الاحتلال. واعرب عن ارتياحه الى رفع العقوبات عن العراق وتمديد العمل ببرنامج "النفط للغذاء"، داعياً الى عقد مؤتمر دولي حول ديون العراق. واحتج ممثل عن العرب في انتخابات المجلس البلدي في مدينة كركوك باشراف القوات الاميركية على لائحة المستقلين الستة. واختير 24 من الاعضاء الثلاثين الذين كان يفترض ان يضمهم المجلس من بين 300 مندوب يمثلون مختلف اتنيات هذه المدينة. واعتبر احد ممثلي العرب في المؤتمر ان لائحة المستقلين جاءت ممثلة للاكراد. وقال الجنرال رايموند اوديرنو قائد قوات التحالف في شمال شرقي العراق والفرقة الرابعة من مشاة البحرية الاميركية انه سيتم اعتماد نتيجة الانتخابات بالنسبة الى 24 عضوا يمثلون مختلف الاتنيات، وسيُتخذ قرار نهائي في شأن ممثلي المستقلين غداً. واعلن القائد جوسلين آبيرل من مكتب العلاقات العامة الاميركي "توقيف خمسة مندوبين عرباً تبين انهم بعثيون". في بغداد وضعت القوات الاميركية في حال تأهب امس بعد تعرضها لهجوم فاشل على احد الحواجز. ورفض ناطق باسم القوات الاميركية تأكيد اعلان حال التأهب مشيراً الى ان مثل هذه المعلومات ليس للنشر. وقال "ان شخصاً تقدم الى حاجز ومعه قنبلة، ويبدو انه تلقى امراً بإلقائها. وعندما قرر التراجع عن العملية وقع في قبضة الجنود الذين انتزعوا منه القنبلة". الى ذلك عاودت صحيفة "واشنطن تايمز" امس الهجوم على فرنسا ونشرت ان الاستخبارات العسكرية الاميركية عثرت في العراق على حوالى عشرة جوازات سفر فرنسية جديدة ويعتقد مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية ان جوازات اخرى اتاحت لعراقيين الفرار من البلد. وكانت باريس نفت بشدة هذه المعلومات في 6 ايار مايو بعدما نشرت الصحيفة نفسها مقالاً يشير الى ان الحكومة الفرنسية منحت جوازات سفر لعراقيين لمساعدتهم على الفرار. واوضحت الصحيفة امس ان واشنطن لا تزال تحقق لمعرفة علاقة الحكومة الفرنسية بهذه الجوازات واكتفت الادارة الاميركية حتى الآن بالقول انه لا يسعها ان تؤكد دوراً لفرنسا في القضية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية لم تكشف هويتهم انه تم العثور على عشرة جوازات سفر في العراق خلال الاسابيع الاخيرة. ويعترف المسؤولون الاميركيون بأن العثور على هذه الجوازات لا يعني ان فرنسا منحتها لعراقيين.