انتشل نحو عشرة اشخاص احياء من تحت انقاض ابنية مدمرة نتيجة الزلزال الذي ضرب العاصمة الجزائرية وضواحيها مساء الاربعاء. لكن رئيس الوزراء احمد اويحيى اعلن أمس ان 0071 شخص قتلوا وسبعة آلاف اصيبوا من جراء الزلزال. وبين الناجين طفل عمره 18 شهراً عثر عليه في بومرداس 50 كم شرق الجزائر، المدينة الصغيرة التي انهارت عشرات الابنية فيها خلال ثوان. ولم تعط الاذاعة تفاصيل عن الناجين الآخرين في المنطقة. راجع ص 7 في غضون ذلك ظهر لمأساة الزلزال وجه آخر تمثل في ضرب خدمات الانترنت والاتصالات الدولية، وهو ما استشعر في قطر ودول خليجية بنسب مختلفة، حسب تأكيدات مسؤول العلاقات العامة في شركة "اتصالات قطر" كيوتل وليد السيد. وقال السيد ل"الحياة" ان شركة عالمية افادت في نشرة لها بأن الزلزال تسبب بقطع "كيبل ألياف بصرية بحرية" في منطقة بحرية تقع بين ايطالياواسبانيا. وذكر ان هناك كوابل دولية اخرى قطعت "لاسباب يعتقد انها طبيعية، لكنها غير معروفة". وانعكس ذلك على الاتصالات الهاتفية الدولية لمدة اربع ساعات، مما اضطر شركات عدة، منها "كيوتل" للتعاقد سريعاً مع شركات تستطيع تحويل الخطوط الى كوابل اخرى. وكان مظهر التأثير الثاني في الخطوط المؤجرة الدولية، وعلم ان ذلك لا تنعكس اثاره على المواطن والمستخدم العادي، بل تنعكس على الشركات الكبيرة، واكد وليد السيد انه لا حل لهذا الجانب الا باصلاح الكيبل، مؤكداً ان الخطوط المؤجرة المحلية لم تتأثر. وبقيت شبكات الانترنت أمس تحت تأثير "صدمة الزلزال، اذ انخفضت خدماتها المحلية، ووصف مصدر حجم التأثير بقوله "ان خطوطنا تعمل بسعة مئة ميغابايت ونعمل حالياً ب 6 منها، ما يؤشر الى حجم "الاختناقات" في خطوط الانترنت"، واضاف ان حلولاً للمشكلة تأمنت عن طريق بدائل مع شركات اخرى او الستالايت. واستحثت الشركة العالمية المسؤولة وفقاً للعقود عن اصلاح الخلل باخرة يتوقع وصولها من ايطاليا او اسبانيا الى موقع الكوابل البحرية المتضررة خلال ثلاثة ايام، حسب المصدر. وفي الانتظار تعتبر المصادر ان ما اصاب خدمات الاتصالات الدولية والانترنت في المنطقة كان "الحدث الاول من نوعه" وشكل مفاجأة لشركات الاتصالات ورجال الاعمال والشركات التي ستصيبها حتماً "خسائر مالية" بسبب "فقد قيمة مكالمات دولية او خدمات الانترنت".