أكد باكستاني افرج عنه من معتقل غوانتانامو، ان معظم المحتجزين في المعسكر البالغ عددهم حوالى 650 شخصاً، يعانون من اضطرابات عقلية. وقال شاه محمد 23 عاماً الذي عاد يوم الجمعة الماضي الى قريته الاداند ديراي قرب بيشاور، ان "معظم الاسرى في المعسكر لا يعرفون حتى اسم القاعدة، وهم في وضع نفسي سيئ". وكان شاه محمد يعمل خبازاً عندما اعتقل مع آلاف الباكستانيين الذين توجهوا الى افغانستان، متأثرين بدعوات الائمة، للدفاع عن حركة "طالبان" في اواخر 2001. وأوضح انه اسر في مدينة مزار الشريف شمال افغانستان وسلم الى القوات الاميركية التي نقلته مع آخرين الى غوانتانامو. وقال: "قبل ان نصعد في الطائرة قيدوا ايدينا وارجلنا ووضعوا اوراقاً لاصقة على افواهنا وعصبوا اعيننا وسدوا آذاننا. وبعد رحلة استمرت 18 ساعة في هذا الوضع تم القاؤنا في اقفاص مثل الحيوانات". وتابع انه لم يسمح للسجناء في الاشهر الاولى من التحدث الى بعضهم ومنع رفع الأذان، لكنه اوضح ان سلطات المعتقل لم تمنعه من الصلاة. واكد ان حراساً اميركيين قاموا بتعذيب معتقلين باستمرار. ورفضت الولاياتالمتحدة اعتبار المعتقلين اسرى حرب ولم توجه لهم اي تهمة رسمياً، كما رفضت السماح لهم بلقاء محامين او استقبال زوار.