يعتبر الصابئة المندائيون من اوائل الاقوام التي عاشت في بلاد ما بين الرافدين منذ ما يزيد على الألفي سنة، ان لم نقل انهم بقايا السومريين والبابليين في العراق. والدين الصابئي المندائي هو دين توحيدي ذُكر في القرآن الكريم في ثلاث آيات كريمة، وهو دين سلام ومحبة وأخوة، ويحرّم القتل. ويعتبر الصابئة المندائيون انفسهم على مر التاريخ، جزءاً لا يتجزأ من المجتمع العراقي، شاركوا بفخر واعتزاز في بناء حضارته، وفي نضالاته ضد الاضطهاد والقمع بكل اشكاله، وضد الاستعمار، اسوة ببقية فصائل الشعب العراقي، بعربه وأكراده وأقلياته، يداً بيد مع المسلمين والمسيحيين والأزيديين وغيرهم. وكان الصابئة المندائيون مشاركين فاعلين في كل الانشطة السياسية العراقية. ومن النتائج التي ترتب على سقوط الديكتاتورية، ودخول قوات التحالف الى العراق، سيادة الانفلات الأمني، فكان بعض ابناء شعبنا العراقي، ومنهم الصابئة المندائيون في بغداد ومناطق في جنوبالعراق وفي الفلوجة، ضحية له. وفي الوقت الذي يؤكد الصابئة المندائيون على استعدادهم الدائم للمشاركة الفاعلة في بناء عراقنا الحبيب، حراً وديموقراطياً، وبناء مؤسسات الدولة العراقية على اسس تضمن كرامة الانسان العراقي، بقومياته وأديانه وقواه السياسية كافة، ندعو الى تشكيل حكومة وطنية ديموقراطية مدنية ومنتخبة، وممثلة لكل فصائله الوطنية، ومطالبين بدستور دائم يضمن حقوق الأقليات القومية والدينية، ومنها الصابئة المندائيون، وذكرهم في الدستور الدائم كدين توحيدي يتمتعون بحقوقهم في المواطنة اسوة ببقية الاديان والقوميات المتآخية في عراقنا المعاصر، الذي نريده بلداً حضارياً يعيش العراقيون كلهم فيه بكرامة وحرية وإخاء ومساواة، وتسوده المحبة والتسامح الديني والطائفي والقومي. وندعو قوى شعبنا الخيرة، من مسلمين ومسيحيين وعرب وأكراد وغيرهم، الى حماية الاقليات القومية والدينية، وإشاعة روح الأخوة في التعامل معهم، كما كانوا دائماً، فالمندائيون هم بقايا قوم ودين قديم تنص كل الاعراف الانسانية والحضارية على العمل على بقائهم واستمرارهم. السويد - المجلس الصابئي المندائي في السويد - الهيئة التنسيقية للجمعيات المندائىة في اوروبا ودول المهجر - الجمعية المندائية في استوكهولم [email protected]