قالت الشرطة الاسرائيلية ان شخصين قتلا في عملية انتحارية امس في العفولة شمال اسرائيل بالاضافة الى منفذها. واكد رئيس شرطة منطقة شمال اسرائيل القمندان يعقوب بوروفسكي للتلفزيون الاسرائيلي ان "انتحاريا تسبب في مقتل شخصين" واصابة 19 على الاقل بتفجير نفسه عند مدخل المركز التجاري الرئيسي في العفولة. واكد متحدث رفض الكشف عن هويته في اتصال هاتفي بمراسل وكالة "فرانس برس" في جنين، بالضفة الغربية، مسؤولية "حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين" عن عملية العفولة التي جاءت لتكون خامس عملية انتحارية في اقل من 48 ساعة في اسرائيل والاراضي الفلسطينية. ودان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عملية العفولة ووصفها بانها "عمل الارهابي". وكانت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس ضربت لليوم الثالث على التوالي اهدافا اسرئيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في اطار سلسلة هجمات تستهدف الرد على المجازر وعمليات التوغل والاجتياح والتدمير الاسرائيلية الاخيرة. وصباح امس فجر الشاب شادي سلمان النباهين 21عاما من مخيم البريج للاجئين وسط القطاع نفسه وهو يقود دراجة هوائية محملة بالمتفجرات قرب سيارة جيب عسكرية اسرائيلية كان تسير قرب مستوطنة "كفار داروم" اليهودية الجاثمة فوق اراضي المواطنين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. واصيب في الهجوم ثلاثة جنود اسرائيليين كانوا في سيارة الجيب. وقال شهود فلسطينيون ل"الحياة" ان ألسنة اللهب نتيجة الانفجار اشتعلت في سيارة الجيب، وان انفجارات اقل قوة وقعت في السيارة بعد انفجار العبوة التي كان يحملها النباهين ويعتقد انها ناتجة عن ذخائربداخلها. واهدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذارع العسكرية للحركة العملية الى "اسرانا الابطال في سجون العدو النازي". وتعهدت "كتائب القسام" في بيان لها حصلت "الحياة"" على نسخة منه بان "تبقى قضية الاسرى على سلم اولوياتنا حتى عودتهم الى احضان شعبهم وامتهم". وجددت تأكيدها ان "عمليات القسام مستمرة ومتصاعدة فيجميع اراضينا المغتصبة عام 48 و67، ولن توقف مقاومتنا ما بقي صهيوني يستنشق هواء بلادنا". وفي بيان ثان حصلت "الحياة" على نسخة منه اعلنت "الكتائب" اسماء الشهداء الثلاثة منفذي عمليات الخليل والقدس مساء السبت وصباح الاحد، وهم فؤاد جواد القواسمي 22عاما وباسم جمال التكروري 19عاما ومجاهد عبد الفتاح الجعبري 19عاما. واعتبرت ان العمليات جزء من "سلسلة الثأر القسامي الهادر" التي تأتي "وفاءً لدماء شهدائنا الابرار وانتقاما لروح الدكتور القائد الشهيد ابراهيم المقادمة" احد قادة حركة "حماس" الذي اغتالته اسرائيل وثلاثة من مرافقيه في الثامن من اذار مارس الماضي. وتعهدت بان تشعل "الارض نارا تحرق كل المتغطرسين"، مؤكدة ان هناك "جيشا من الاستشهاديين من نبع الحماس الذي يعرف الجفاف، يعشقون الموت في سبيل الله اكثر من عشقهم للحياة، ليثبتوا للعالم اجمع اننا اصحاب حق وعدالة، فالاقصى اعز من ان ينتصر له جند لا يعرفون الله". من جهة اخرى، هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس ستة منازل في مدينة رفح اقصى جنوب القطاع. وقالت مصادر محلية في المدينة ان جرافات الاحتلال جرفت ستة منازل في حارة البراهمة المحاذية للشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر، ما ادى الى تشريد عشرات المواطنين الذين اصبحوا بلا مأوى. واعتقلت قوات الاحتلال امس مواطنين قرب مدينة دير البلح وسط القطاع واقتادتهما الى جهة غير معلومة. وفي بلدة بيت حانون الواقعة اقصى شمال شرقي القطاع واصلت قوات الاحتلال امس اعمال التنكيل بالمواطنين لليوم الخامس على التوالي. وقالت مصادر في بلدية البلدة ل"الحياة" ان قوات الاحتلال واصلت معاقبة سكان البلدة جماعيا، لافتة الى ان المواطنين خاضعون لنظام حظر التجول المشدد منذ الخميس الماضي. واشارت الى نقص في الادوية والعلاجات الطبية وحليب الاطفال والاغذية وحياة الشرب في البلدة، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي وتجريف البساتين والبيارات واقتلاع الاشجار وهدم المنازل وطرد بعض العائلات من منازلها والاستيلاء عليها وتحويلها الى ثكنات عسكرية. ولفتت الى المكاره الصحية في البلدة الناجمة عن تكدس اكوام النفايات في الشوارع نتيجة منع تنظيفها ونقل هذه النفايات الى المكبات.