اعلنت "مؤسسة الامارات للاتصالات" اتصالات خطة تحديث كل شبكاتها الهاتفية بشبكة ذات تقنية عالية بكلفة قد تصل الى نحو ستة بلايين درهم 7.1 بليون دولار. وقال الرئيس المدير التنفيذي ل"اتصالات" علي سالم العوسي ان تنفيذ الخطة يأتي استجابة لمواجهة تحديات التطورات التكنولوجية في قطاع الاتصالات. وأضاف العوسي، في تقديمه لكتاب صدر أمس في أبوظبي بعنوان "اتصالات القطاع المعجزة في دولة الامارات"، أن "اتصالات" اعتمدت تقنية الجيل الثالث للهواتف النقالة المزودة بشاشة عرض بيانات ملونة واسعة تتيح لمستخدميها المشاركة في المؤتمرات المصورة وعدد من الخدمات الأخرى. وأكد أن "اتصالات" تسعى الى تحقيق أربعة أهداف رئيسية هي تطوير البنية الأساسية، وتوفير خدمات عالية الجودة لقاء أسعار منافسة وايجاد الأموال اللازمة لتنفيذ التزاماتها في التحديث، وتطوير القوى العاملة المحلية. ومن جانبه قال أحمد الطاير وزير المواصلات رئيس مجلس ادارة "اتصالات" ان المؤسسة "تعمل لمواجهة التحديات المستقبلية التي تبلورت في الاقتصاد الرقمي ومتطلباته". مؤكداً ان "اتصالات" أخذت بمبدأ التخصيص، وإشراك القطاع الخاص في ادارة قطاع الاتصالات. وتملك الحكومة في الامارات 60 في المئة من أسهم "اتصالات" رأس مالها 4 بلايين درهم وقيمة أسهمها السوقية أكثر من 26 بليون درهم ويملك القطاع الخاص 40 في المئة، وتم تداول أسهم المؤسسة في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وكانت دولة الامارات حصلت عند انضمامها الى منظمة التجارة الدولية على استثناء قطاع الاتصالات والمصارف وخدمات أخرى من فتحها أمام الشركات الدولية. وتصل نسبة مساهمة قطاع الاتصالات في اجمالي الناتج المحلي لدولة الامارات الى 11 في المئة، وتؤكد المؤسسة ان انفاقها الرأسمالي الثابت للحكومة في قطاع الاتصالات بلغ بين 1995 - 2000 نحو 144 بليون درهم تعادل 5.17 في المئة من الاستثمارات الثابتة في الامارات. وبلغ عدد الهواتف النقالة في الامارات نهاية 2002 نحو 4.2 مليون هاتف. وأكدت "اتصالات" انها تمكنت في الأعوام الأخيرة من تأسيس سلسلة من الشركات والخدمات الجديدة من أهمها "الامارات للاتصالات" و"الخدمات البحرية" و"غرفة الامارات لمقاصة البيانات" و"الامارات للانترنت والوسائط المتعددة" و"الامارات للكيبل التلفزيوني والوسائل المتعددة" و"كومرست للتجارة".