فاز السياسي الارجنتيني نستور كيتشنر بالرئاسة في بلاده "بالتزكية" بعد انسحاب منافسه الوحيد الرئيس السابق كارلوس منعم من الجولة الثانية للانتخابات التي كانت مقررة الاحد المقبل. وكان لويس غياكوسا محامي كارلوس منعم سلم السلطة الانتخابية رسالة الانسحاب مساء اول من امس. ووافقت السلطة القضائية المسؤولة عن تنظيم الانتخابات على قرار الرئيس السابق عدم المضي قدماً في ترشيح نفسه الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، وألغت الانتخابات، معلنة فوز كيتشنر الذي يتسلم الرئاسة بعد عشرة ايام، في مهمة صعبة هي اعادة بناء اقتصاد البلاد. وكانت استطلاعات الرأي العام اظهرت ان منعم تنتظره هزيمة كاسحة في جولة الاعادة. وقال في كلمة بثها التلفزيون من موطنه في اقليم لاريوخا: "الظروف ليست مناسبة للمشاركة في جولة ثانية". ويحتاج كيتشنر الى بناء تحالفات ضرورية بعدما احجم الارجنتينيون عن اعطائه ثقتهم كاملة من الجولة الاولى من الانتخابات التي أجريت يوم 27 نيسان ابريل الماضي. ويعيش 60 في المئة من الشعب الارجنتيني تحت خط الفقر ويعاني ربع السكان البالغ عددهم 36 مليوناً من البطالة. وتنتظر كيتشنر لذلك، مهمة شاقة لانتشال الاقتصاد الارجنتيني من اسوأ ازمة يشهدها على الاطلاق وهو ثالث اكبر اقتصاد بين دول اميركا اللاتينية. وقال كيتشنر في اول خطاب علني له كرئيس منتخب ليل اول من امس: "سنتحدث مع كل القطاعات، اتعهد لكم بقيادة هذه الدولة". وكان حصل في الجولة الاولى على 22 في المئة فقط من الاصوات. واظهرت استطلاعات الرأي تقدمه بفارق كبير على منعم. وينظر الناخب الارجنتيني الى كيتشنر على انه احسن الاشرار من بين رجال السياسة الذين فقدوا صدقيتهم، كما يعتبر ايضاً نقيضاً لمنعم الذي كرهه الشعب لفضائحة التي لاحقته خلال فترة رئاسته في الفترة ما بين عام 1989 و1999.