نفى المدير العام ل"مؤسسة الحرمين الخيرية" الشيخ عقيل العقيل ل"الحياة" أن يكون وراء قرار اغلاق مكاتب المؤسسة في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو والبانيا واثيوبيا قرار مباشر من الحكومة الأميركية، لكنه لمح إلى أن هناك ضغوطاً أميركية غير مباشرة أدت إلى اتخاذ قرار الاغلاق. وكشف أن مكاتب المؤسسة في كل من الصومال وكينيا وتنزانيا وأندونيسيا وباكستان ستغلق خلال الأيام الثلاثة المقبلة. وكانت المؤسسة أعلنت في بيان صحافي أول من أمس عن قرارها اغلاق عدد من مكاتبها في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والافريقية، وذلك ضمن خطوة تطويرية لإعادة النظر في انتشارها وتقويم أعمالها نوعياً. وقال مدير عام المؤسسة في البيان: "إن القرار جاء بعد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة لمجلس إدارتها الجديد"، مشيراً إلى أن بعض الاجتماعات ترأسها وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف السعودي الشيخ صالح آل الشيخ، وأوصت بإعادة النظر في إمكانات مكاتبها الخارجية البشرية والمادية، تمهيداً إلى إعادة هيكلتها وتعيين موظفين سعوديين لإدارتها. وقال العقيل ل"الحياة": "إن قرار تعيين سعودي لإدارة عمل المؤسسة داخلياً أو خارجياً يعود إلى تعليمات صادرة من الدول السعودية"، نافياً أن يكون وراء ذلك أي أسباب أخرى، داعياً إلى عدم تهويل مثل هذا الأمر. وأشار إلى "أن الجهود تتوجه حالياً للانتشار في السعودية لزيادة حجم الأعمال الدعوية والاغاثية والاجتماعية داخلياً، استجابة لحاجة المواطنين إلى خدمات المؤسسة، وتنفيذاً للبرامج التي تقوم عليها أجهزة الدولة". وعن التفجيرات في الرياض، قال: "لا أعتقد بأن أي إنسان يمكن أن يبرر عملاً اجرامياً مثل هذا"، معتبراً "الذين قاموا به شباباً جهلة مغرراً بهم ومخترقين من الخارج بأفكار وافدة ودخيلة على المجتمع السعودي".