قال الأمين العام ل"حركة تحرير السودان" التي تنشط في اقليم دارفور في غرب البلاد ان قواته قتلت اكثر من 100 فرد من ميليشيات قبلية تابعة للحكومة، واعترف بمقتل 20 مقاتلاً من قواته خلال اشتباكات وقعت بين الطرفين على مشارف مدينة الجثينة في غرب دارفور. واتهمت الحركة الخرطوم بشن غارات جوية على مواقع مدنية غرب مدينتي كتم ومليط. وأوضح الأمين العام للحركة ماني اركو مناوي ان اشتباكات وقعت خلال اليومين الماضيين بين قواته وميليشيات من القبائل الموالية للحكومة على بعد ثمانية كيلومترات شرق مدينة الجثينة على الحدود مع تشاد. وقال ان "قواتنا نصبت مكمناً للميليشيات ودارت معارك عنيفة اسفرت عن قتل 120 فرداً من الميليشيات، إلا ان مناوى أقر بمقتل 20 جندياً من قواته خلال المعارك. وحذر من "محاولة الخرطوم استغلال بعض القبائل لتحويل الصراع الى صراع قبلي بين أهالي دارفور لينصرفوا عن قضيتهم الاساسية". من جهة اخرى، اتفق ممثلون في الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" والأمم المتحدة والولايات المتحدة وصندوق النقد والبنك الدوليين على اقامة آلية مشتركة لتثبيت اتفاق السلام السوداني بعد اقراره. وأقر لقاء عقد في نيروبي على تنفيذ برامج خلال الأشهر الستة الأولى بعد اتفاق السلام والترتيبات للفترة الانتقالية. وستصل الى الخرطوم خلال الشهرين المقبلين ثلاثة وفود من برنامج المعونة الاميركية لإجراء حوار مع الحكومة في شأن عودة البرنامج للعمل في البلاد بصورة موسعة بعد انقطاع دام نحو 14 عاماً. وقال وزير الدولة للخارجية نجيب الخير للصحافيين عقب عودته من نيروبي بعد مشاركته في اجتماع الشراكة بين الحكومة والحركة الشعبية والدول والمنظمات المانحة لإعمار الجنوب وتنميته بعد وقف الحرب انه اجرى محادثات مع مسؤولين في برنامج المعونة الاميركية ركزت على توسيع قاعدة الحكم وأوضاع حقوق الانسان وخطة حكومته لاستبدال الرقابة الدولية والاجنبية المعنية بحقوق الانسان في البلاد برقابة وطنية. وتجنب الرد على سؤال عن اتهام الحكومة باعتقال 150 مواطناً وتصفية 30 آخرين في غرب البلاد بعد هجوم متمردي دارفور على مدينة الفاشر اخيراً، مؤكداً احترام حكومته حقوق الانسان وفرض رقابة وطنية عليها.