انتقد مالك حقوق منافسات بطولة العالم ل"فورمولا واحد" بيرني ايكلستون محاولة الصانعين الكبار والفرق المشاركة فيها تغييرات المعادلات القائمة حالياً، والتي تُعنى بأساليب تسيير شؤونها وشجونها. ولا يخفى في هذا الاطار التهديد الاخير الذي اطلقته شركات دايملر كرايسلر وفورد وبي ام دبليو ورينو وفيات حول نيتها اطلاق منافسات بطولة خاصة بها في حال لم تمنح صلاحيات اكبر في ادارة المنافسات وزيادة حصتها من العائدات المالية، في حين يسعى فريقا وليامس وماكلارين الى اتخاذ تدابير قانونية في حق الاتحاد الدولي للسيارات فيا بحجة تجاهله اياهما في التعديدلات التقنية التي اعتمدها في البطولة الحالية. واصرّ ايكلستون على عدم منح اي تنازل للصانعين والفرق في الصراع على النفوذ داخل كواليس بطولة العالم، استناداً الى اعتقاده الراسخ بأن اي تدخل من قبل الصانعين غير مفيد "لا يهتم مسؤولو الشركات المصنعة الا بالمكاسب المادية، ما يجعل البطولة تحت رحمة اهوائهم في حال تراجع اهتمامهم بسبب نكسات مالية يمكن ان تحصل في اي لحظة... وهو امر غير جائز عموماً". وأضاف "ان ديموقراطية الصانعين والفرق في فورمولا واحد اجراء فاشل، اذ ان مصالحهم المادية تمنعهم غالباً من توسيع آفاق رؤيتهم للمستقبل، والذي تحتاجه البطولة لتأمين استمرار منافساتها المثيرة بين موسم وآخر... ولا اخجل بالقول انني اؤمن بأن الديكتاتورية افضل من الديموقراطية في هذه الرياضة". يذكر ان "اتفاق كونكورد" المبرم بين الفرق المشاركة في البطولة وايكلستون يمنح الاخير صلاحيات مطلقة في ادارة شؤون المنافسات حتى عام 2007. على صعيد آخر، اعلن سائق فيراري بطل العالم خمس مرات الالماني ميكايل شوماخر ان انتصاره في الجولة السابقة من بطولة العالم على حلبة ايمولا الايطالية طوى نهائياً صفحة الاخفاقات في السباقات الثلاث الاولى، تمهيداً لاعادة تكريس هيمنته المطلقة على المنافسات على غرار الموسم الماضي بالاعتماد على السيارة الجديدة، والتي ستوضع قيد العمل هذا الاسبوع في جائزة اسبانيا الكبرى. ورأى شوماخر ان توقيت فوزه الاول هذا الموسم كان مناسباً لاعادة شحنة الثقة اليه، واخراجه من دوامة الاخطاء التي حتمت تراجع نتائجه في بداية الموسم. وأوضح أنه مرتاح تماماً الى اداء النموذج الجديد لفيراري في التجارب، وان قرار تأجيل وضعها قيد العمل شكل خياراً صائباً.