قبل اندلاع الحرب على العراق كان يوسف العاني يستعد للإنطلاق في مغامرة فنية جديدة. فقد اعد قصص لعشر كاتبات عراقيات لينتجها تلفزيون بغداد وتقدم كتمثيليات سهرة. وتضم قائمة الكاتبات هذه المرة أسماء لامعة في الأدب العراقي مثل: مي مظفر، ميسلون هادي، ابتسام عبدالله، لطفية الدليمي، بثينة الناصري وأخريات. وقام بإخراج القصص كلها المخرج فارس مهدي الذي كان اخرج افضل قصتين بين خمسة مخرجين قام كل منهم بإخراج قصتين في التجربة السابقة التي استندت إلى قصص فؤاد التكرلي ونزار عباس وعبدالله نيازي وغازي العبادي. ويوسف العاني 1927 الذي عرف ممثلاً على نطاق عربي حين اختاره المخرج يوسف شاهين عام 1986 ليمثل دوراً رئيساً في فيلمه "اليوم السادس" إلى جانب المطربة الفرنسية الراحلة داليدا لن يمارس مهنته الأصلية، أي التمثيل، إلا في قصة واحدة من القصص المختارة وهي من تأليف الكاتبة العراقية المقيمة في القاهرة بثينة الناصري تحمل عنوان "الأستاذ عزمي يغادر المنزل".