تسابقت الإذاعات العربية على بث أغنية نجم الروك الأميركي ليني كرافيتز "نريد السلام". وتعود أهمية الأغنية إلى كونها بادرة تجمع مغنياً أميركياً مع زميل له عربي هو كاظم الساهر يطالبان معاً بالسلام. لكن من يسمع الأغنية يصاب بالخيبة. فصوت المطرب العراقي وكلماته، تحولت آهات معدودة يرسلها كاظم في المقطع الثاني من الأغنية... فلا مطالبة بالسلام، ولا حتى مساهمة بسيطة تستحق ما كتب عنها في الصحف، وما اعتبر دويتو بين المغنيين. فمشاركة كاظم في الأغنية اقل حتى من مشاركة فخرية. وسائل الكثير من محبّي المطرب: أين صوتك من الأغنية يا كاظم ؟ولماذا قبلت أن تكون كومبارساً في أغنية، كلماتها سطحية ولحنها خفيف؟ لكنّ كاظم الذي غاب عن الجبهة الغربيّة، يحضر بثقله هذه المرّة على جبهة الأغنية العربية. فبعد أن كان يستعدّ لتأدية أغنية جديدة من كلمات الشاعر فاروق جويدة بعنوان "بغداد لا تتألمي"، عاد ففتح المجال أمام نخبة من المطربين ليشاركوه في هذا المشروع الاستثنائي، في مشهد يعبر عن الوحدة الفنية بين المطربين العرب. وقام ثمانية مطربين باداء هذه القصيدة الوطنية إلى جانب كاظم الساهر، وصدرت الأسطوانة الرقميّة أوّل من أمس في القاهرة. وصرّح الساهر الى "الحياة": "كنت أنوي غناء القصيدة منفرداً، لكنني وجدت حماسة من المطربين مدحت صالح واصالة وغادة رجب ومحمد الحلو وذكرى وايهاب توفيق وعمر العبداللات والفنان الكبير محمد رشدي. وهذا الجمع من الفنانين اشعرني بأهميّة المشروع المشترك للتعبير الصادق عن مشاعر الجماهير العربية". وقام جميع الفنانين المشاركين بتسجيل "بغداد لا تتألمي" ليلة اول من امس في استديو عمار ساوند في حضور حشد من الصحافيين وممثلي الفضائيات. وقال الساهر للصحافيين: "لي 9 أشقاء في بغداد لا اعرف مصيرهم ولا مصير اولادهم. لا اتصالات، لا أخبار. أدعو الله ان يحمي شعب العراق". وأضاف: "اتمنى أن تكون اغنية "بغداد لا تتألمي" صرخة ضد الحرب ودعوة الى السلام فهذه الحرب لا أحد يرضى عنها، حتى في اميركا وبريطانيا".