اذا كانت للحروب تأثيرات سلبية على كل مناحي الحياة، اقتصادياً وسياسياً ونفسياً، فإنها على الجانب الآخر تكون مادة للمبدعين وخصوصاً الشعراء والمطربين لزيادة حماسة الملايين ضد العدوان الواقع على بلادهم وشعوبهم. ومثل كل الايام السود التي عاشها العرب من قبل فإن عشرات من المبدعين هذه الايام بدأت أصواتهم في الارتفاع حاملة كلمات تهاجم العدوان والقتل وتشريد الاطفال والشيوخ. وكان المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم حقق السبق في تقديم اغنية وطنية قبل ان تهاجم اميركا العراق وحققت نجاحاً جماهيرياً واسعاً وعرضتها الفضائيات العربية. وانتهت المطربة شيرين وجدي من تسجيل اغنية عنوانها "في عيون الاطفال" من تأليف مدحت العدل واخرجها بطريقة الفيديو كليب رامي إمام. ويستعد المطرب عمرو دياب لتسجيل اغنية وطنية عنوانها "حاول تكون انسان" كتبها ايضاً مدحت العدل، وتقول بعض كلماتها: وانت بتحضن ابنك فيه أطفال بتموت .. في القدسوبغداد وماهياش لاقية القوت.. وانت بتهدي لابنك أو بنتك ازهار.. افتح اي جريدة أو نشرة أخبار.. بتشوف مأساة العصر والأطفال في النار.. فيه أطفال كل أملها تعيش وتنام في سلام. وصوّر المطرب حكيم اغنية وطنية تعبر كلماتها عن دعم الشعب العراقي. كما انتهى الشاعر فاروق جويدة من كتابة قصيدة وطنية جديدة عن اطفال العراق سيقدمها كاظم الساهر، وقال جويدة ل"الحياة" "القصيدة التي كتبتها نابعة من احساسي بالحزن والألم لما اشاهده يومياً من قتل ودمار وتشريد للاطفال العراقيين". وأكد أنه تم الاتفاق نهائياً على كلمات الاغنية مع كاظم الساهر بعد اتصالات هاتفية جرت، وتبدأ بمقطع "أطفال بغداد الحزينة يسألون عن أي ذنب يُقتلون.. في الشوارع يصرخون لا فرحة في عين طفل.. لا دين.. لا ايمان.. لا حق .. الله أكبر الله اكبر .. بغداد لا تستسلمي لا تستسلمي.. من قال ان النفط اغلى من دمي".