أثارت رسوم كاريكاتوريةنشرتها صحيفتا "الوطن" الكويتية، والطبعة العربية من مجلة "نيوزويك" التي تصدر في الكويت، بريشة رسام الكاريكاتور السوري علي فرزات استياء رسمياً وشعبياً في الشارع السوري، نظراً الى انحيازها المكشوف للموقف الأميركي من الحرب على العراق. فقد اعادت صحيفة "تشرين" السورية، نشر الرسوم المذكورة مرفقة بتعليق تحت عنوان "هل اصبح الدولار أغلى من الدم ودموع الأطفال؟". واتهمت الصحيفة علي فرزات ب"الاستهزاء والسخرية من صمود الشعب العراقي وإرادته ودفاعه المستميت عن وطنه، مؤكداً خطاب الإعلام الأميركي المضلل الذي يبرر العدوان الآثم". ورداً على هذه الاتهامات، قال علي فرزات في بيان وزعه على الصحافة "إن هذه الرسوم منشورة خلال حرب الخليج الثانية عام 1991 وبعدها، عندما كانت مواقف الدول العربية، تشجب الغزو العراقي للكويت. وقامت الصحف الكويتية حديثاً بإعادة نشرها من ارشيفها. وهذا يعتبر حقاً لها بحسب كل الأعراف الصحافية، بما لا يمكنني التدخل لمنع النشر". واعتبر رسام الكاريكاتور المعروف "ان هذه الحملة مبيّتة ومقصودة ضدي على خلفية انتقادات جريدة "الدومري" التي أصدرها للحكومة وأدائها". لكن صحيفة "تشرين" عادت في اليوم التالي لنشر رسوم اخرى بريشة الفنان، تثبت انها جديدة، وهي منشورة في صحيفة اخرى، هي "اخبار العرب" الإماراتية، وأمام هذه الوقائع، اعترف علي فرزات في تصريح خاص لصحيفة "الوطن" الكويتية بقوله: "نعم... انا ضد النظام العراقي" لينفي بذلك ما جاء في بيانه المذكور "ان موقفي من العدوان الأميركي على العراق وشعبه يتماشى مع المواقف الوطنية العربية الشريفة التي ترفض الاحتلال الأميركي للعراق". من جهة اخرى، وقّع مثقفون سوريون بياناً، دانوا فيه مواقف علي فرزات المؤيدة للغزو الأميركي للعراق. كما تظاهر نحو مئة شاب من طلاب الجامعة امام مبنى صحيفة "الدومري" التي يملكها، ورفعوا لافتات تعبر عن استيائهم من التوجهات الجديدة لصاحب "الدومري" الذي طالما اعتبر في السنوات السابقة "صوت الناس". وما كان من "رسام الكاريكاتور العالمي" إلا ان علّق مجموعة كبيرة من رسومه القديمة في مدخل الصحيفة، والتي يدين فيها اميركا ومواقفها الظالمة ضد الشعوب المقهورة.