اعلنت القيادة الاميركية في افغانستان ان الجيش الباكستاني تدخل بعد طلب منها ضد مجموعة من "طالبان" متورطة في قتل جنديين اميركيين على الحدود بين البلدين، واعتقل اثنين من افراد المجموعة. على صعيد آخر، كشفت الاممالمتحدة ان صراعاً قبلياً ناجماً عن تنافس على اراض في شمال غربي افغانستان، ادى الشهر الماضي الى قتل 38 مدنياً من بينهم نساء واطفال، اضافة الى اعدام 26 جندياً. أعلن الناطق العسكري الاميركي الكولونيل روجر كينغ امس، ان الجيش الباكستاني اوقف عضوين محتملين في حركة "طالبان" على الحدود بين باكستانوافغانستان اول من امس. وأوضح كينغ: "لاحظنا الاحد نشاطاً بالقرب من القاعدة العسكرية الاميركية في شكين" في ولاية باكتيكا جنوب شرقي افغانستان حيث قتل اثنان من الجنود الاميركيين الجمعة الماضي، على بعد نحو كيلومتر واحد من الحدود مع باكستان خلال تبادل لاطلاق نار مع "قوات معادية"، ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص. وأضاف: "تم رصد اشخاص يحاولون نقل احدى الجثث، ما استدعى على الفور تدخل قوة بمساعدة طائرات مقاتلة من طراز "ثندر بولت ايه -10"ومروحيات اباتشي "ايه أتش -64". وأوضح الكولونيل: "ابلغنا الجيش الباكستاني فتدخلت مجموعة من جنوده واعتقلت شخصين". وتابع: "كما ابلغنا السلطات الافغانية، ومن المحتمل ان يكون احد المهاجمين الثلاثة الذين قتلوا الجمعة اجنبياً وليس مقاتلاً افغانياً"، من دون ان يعطي المزيد من التوضيحات. لكن وزير الداخلية الباكستانية فيصل صالح حيات خان نفى تسليم بلاده اياً من اعضاء "طالبان" إلى القوات الأميركية وكان بذلك يرد على ادعاءات كينغ. كما نفى الوزير الباكستاني تسلم بلاده لائحة قدمتها الحكومة الأفغانية بتسليم بعض مسؤولي قادة "طالبان" الذين قالت انهم موجودون في باكستان. وكشف الوزير الباكستاني عن عزم بلاده تأسيس وحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون والتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي والأجهزة الأمنية الفرنسية. من جهة اخرى، اطلقت ثلاثة صواريخ امس، على القاعدة الجوية الاميركية في اسد آباد في شمال شرقي البلاد في ولاية كونار. لكن الحادث لم يؤد الى سقوط ضحايا او اضرار مادية، بحسب الكولونيل كينغ. صراع قبلي على صعيد آخر، أعلنت الاممالمتحدة ان قتالاً قبلياً ادى الشهر الماضي الى قتل 38 مدنياً من بينهم نساء واطفال، اضافة الى اعدام 26 جندياً في ولاية بادغيث شمال غربي افغانستان. وقالت اللجنة الافغانية المستقلة لحقوق الانسان ان الانتهاكات في قرية اكازي في بادغيث شملت ايضاً اغتصاب مقاتلين لنساء. ووصفت هذه الانتهاكات التي وقعت بعد اندلاع نزاع على اراض في 24 آذار مارس الماضي، بأنها الاخطر منذ اسقاط نظام "طالبان" آخر عام 2001. لندن تطرد 30 لاجئاً افغانياً وفي لندن الحياة، بثت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان وزارة الداخلية ارغمت 30 افغانياً من طالبي اللجوء على المغادرة الى بلادهم. ويعتبر هذا اول ترحيل قسري للافغان تقوم به بريطانيا منذ عام 1995، ويأتي ضمن سياسة الحكومة العمالية المتشددة في حق طالبي اللجوء. وكانت وزارة الداخلية سجلت العام الماضي فقط اكثر من 7380 طلب لجوء افغانياً، اضافة الى آلاف الطلبات في الاعوام السابقة. وسبق ان حاولت وزارة الداخلية ترغيب طالبي اللجوء الافغان في العودة الى بلادهم. وقدمت السلطات العام الماضي 2500 جنيه استرليني مكافأة لكل من يعود الى بلاده. وتوقعت ان يستجيب للدعوة نحو الف افغاني، ولكن 39 فقط استجابوا.