أكد رئيس هيئة الأركان في الجيش الأميركي الأميرال مايكل مولن أمس، أهمية الجهود المبذولة للتواصل مع حركة «طالبان» الأفغانية ب «اعتبارها ركناً أساسياً لإنجاح الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان»، معلناً ان 18 ألف جندي إضافي من أصل 30 ألفاً وعد الرئيس باراك اوباما بإرسالهم لتعزيز القتال ضد متمردي حركة «طالبان»، سيصلون إلى البلاد نهاية الربيع. ويشير ذلك الى ان وتيرة إرسال القوات أبطأ مما أعلن البيت الأبيض سابقاً، علماً بأن 4500 جندي أميركي إضافي أرسلوا الى أفغانستان نهاية العام الماضي. فيما يتوقع أن يجري خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز محادثات في الرياض اليوم (الأربعاء) مع الرئيس الأفغاني حامد كارازاي الذي يرتقب أن يطلب رسمياً من السعودية القيام ب «وساطة» في نزاع حكومته مع «طالبان». واستبقت السعودية المساعي الحكومية الأفغانية بتأكيد مسؤول في وزارة الخارجية في الرياض اشتراط بلاده تخلي «طالبان» عن استضافة زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن. وأكد مولن خلال جلسة استماع أمام الكونغرس أن عملية التواصل مع «طالبان» لا تزال في بدايتها، مشدداً على ضرورة المصادقة على تخصيص بلايين الدولارات للحرب في أفغانستان، «خصوصاً أن نفوذ طالبان يتسع في معظم الولايات الأفغانية، فيما تبقى منطقة الحدود الأفغانية - الباكستانية مركزاً للإرهاب العالمي». وقتل مسلحون بالرصاص زعيماً قبلياً مقرباً من كارازاي وشقيقه احمد والي كارازاي، حاكم ولاية قندهار الجنوبية المضطربة. وأوضح احمد والي كارازاي أن الزعيم القبلي المغدور ينتمي الى عشيرة عائلته، لكنه لم يحدد متهمين بالجريمة، في وقت يتهم الإعلام الغربي احمد والي بصلاته بتجارة الأفيون. وفي باكستان، أعلن الكولونيل رانا منور مقتل حوالى 80 مسلحاً في هجوم بري وجوي يستهدف، منذ السبت الماضي، مخابئ ل «طالبان» في إقليم باجور القبلي (شمال غرب)، وذلك رداً على مقتل 17 شخصاً بينهم جنديان في تفجير انتحاري استهدف حاجز تفتيش. وكشف أن الغارات تركزت في المنطقة المحيطة بماموند غرب خار التي فشل الجيش الباكستاني في تطهيرها خلال عملياته الصيف الماضي، ويعتقد أن حوالى ألف مسلح يختبئون فيها حالياً. وأكد الكولونيل منور أن الهجوم دمر قيادة «طالبان» ونظام السيطرة لديها الذي يقع على مرتفع خازا الاستراتيجي، متوقعاً أن تستغرق العمليات الرئيسية أسبوعين إضافيين على الأقل. الى ذلك، أطلقت خمس طائرات أميركية من دون طيار ثمانية صواريخ على مخبأ للمسلحين في منطقة داتا خيل القبلية (شمال غرب)، ما أدى بحسب مسؤولين بارزين الى مقتل ستة مسلحين على الأقل. واستهدف عدد من الغارات الأميركية التي شنت منذ مطلع هذا العام، زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود، لكنه نفى في شريط صوتي بث أخيراً الإشاعات عن مقتله وتوعد بالرد على الغارات.