عبر عشرات من القبارصة الاتراك واليونانيين في نيقوسيا امس، "الخط الاخضر" الفاصل بين شمال الجزيرة وجنوبها، وكانت بذلك اولى مجموعات تعبر من شطر الى آخر، منذ تقسيم الجزيرة. وانتظر عشرات آخرون عند نقطة العبور القبرصية - التركية لتسجيل اسمائهم، في حين ان قادمين من الشطر القبرصي اليوناني، حصلوا على وعد من السلطات القبرصية التركية بالسماح لهم بالعبور. وجاءت تلك التحركات بعدما سمح زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش بفتح نقاط التفتيش على "الخط الاخضر" امام زيارات "ليوم واحد"، املاً في تعزيز الثقة بين الجانبين بعد انهيار محادثات سلام برعاية الاممالمتحدة الشهر الماضي. لكن القبارصة اليونانيين رفضوا تلك الخطوة بصفتها حيلة رمزية اكثر منها خطوة حقيقية من اجل السلام. وفي المقابل، قال رئيس الوزراء القبرصي التركي درويش اروغلو ان فتح المعابر بالكامل "قد يتأخر بضعة ايام اذ يتعين اجراء بعض الاستعدادات". وقال ناطق باسم الشرطة القبرصية التركية ان 191 من القبارصة الاتراك عبروا نقطة التفتيش الى الجنوب خلال الساعات الاربع الاولى لفتح المعابر، فيما عبر 57 فقط من القبارصة اليونانيين الى الشمال. ويفصل "الخط الاخضر" الذي تحرسه قوات من الجانبين بين قبرص التركية في شمال الجزيرة وقبرص اليونانية في الجنوب منذ الغزو التركي للجزيرة عام 1974. وهناك أيضا قوة لحفظ السلام من الاممالمتحدة للفصل بين الجانبين. وتأتي خطوة القبارصة الاتراك فتح المعابر بعد توقيع حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دولياً والتي تسيطر على الشطر الجنوبي للجزيرة، معاهدة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي.