تم تأسيس شركة "يوكوس سيبنفط" الروسية العملاقة من اندماج شركتي "يوكوس"، ثاني اكبر شركة روسية و"سيبنفط"، خامس الشركات الروسية. وستصبح الشركة الجديدة اكبر شركة في روسيا وكومنولث الدول المستقلة بقيمة سوقية تصل الى 35 بليون دولار والرابعة دولياً وستنتج 2.3 مليون برميل يومياً. وكانت المحادثات، التي تناولت دمج الشركتين احيطت بسرية مطلقة، وأعلن رئيس شركة "يوكوس" ميخائيل خودروفسكي في مؤتمر صحافي عقده امس التوصل مع شركة سيبنفط الى اتفاق اولي لتأسيس شركة موحدة تحمل اسم "يوكوس سيبنفط". وقال ان "يوكس"، ثاني اكبر الشركات النفطية في روسيا بعد "لوك اويل"، ستسيطر على اكثر من 50 في المئة من اسهم الشركة الجديدة، ويُنتظر في اطار الصفقة ان يبيع مساهمو "سيبنفط" 20 في المئة من اسهمهم بنحو ثلاثة بلايين دولار. وكانت "يوكوس" تنتج وحدها زهاء 15 في المئة من النفط الروسي وبلغ حجم احتياطها زهاء 12.6 بليون برميل، وانتجت عام 2002 ما يزيد على 69 مليون طن من النفط و2.5 بليون متر مكعب من الغاز، وبلغ انتاج "سيبنفط" للعام نفسه اكثر من 26 مليون طن. وينتظر ان تستكمل اجراءات دمج الشركتين نهاية السنة الجارية. وتُعد شركة "يوكوس سيبنفط" الوليدة الاضخم في روسيا وسيبلغ حجم انتاجها زهاء 29 في المئة من اجمالي انتاج روسيا النفطي. فيما يصل الاحتياط المثبت لها الى 18.4 بليون برميل ونحو 6 تريليون قدم مكعبة من الغاز. واعتبر رئيس الشركة الجديدة خودروفسكي ان هذا الدمج خطوة اساسية لتحقيق ما وصفه ب"الاهداف الاستراتيجية" التي قال انها تتمثل في لعب "دور قيادي" في السوق الدولية للطاقة. وأثار الاعلان عن دمج الشركتين النفطيتين ارتياحاً في اوساط سياسية واقتصادية ورأى الخبراء انه يعزز من قدرة روسيا على المنافسة. وفي اول رد فعلي رسمي من الحكومة الروسية وصف وزير المال اليكسي كودرين دمج الشركتين بأنه "خطوة ايجابية" لها اهمية كبرى. وقال: "ان هذه الخطوة ستعزز سمعة الشركات الروسية في العالم خصوصاً ان التكنولوجيا التي تستخدمها الشركة الجديدة تتفوق على مثيلاتها في الغرب". ويعتقد ان الصفقة تمثل اكبر اندماج في تاريخ الشركات الروسية. ويأتي الاندماج بعد شهور فقط من شراء شركة "بي.بي" حصة 50 في المئة في ثالث اكبر شركة نفط في روسيا تيومن اويل مقابل 6.75 بليون دولار.