وصل فريق من مجموعة الاغاثة الفرنسية "اطباء العالم" الى مدينة البصرة بعد ان سمحت ايران بفتح حدودها امام هيئات الاغاثة الانسانية. ويضم الفريق طبيباً ومسؤولا لوجستياً ويحمل مواد طبية ملحة. وهذه هي المجموعة الاولى من عمال الاغاثة الاجانب التي تعبر الى جنوبالعراق من ايران. وقالت هذه المنظمة غير الحكومية ان الفريق يعتزم اجراء تقييم طبي عاجل في البصرة قبل ارسال المزيد من الفرق، لمعالجة الأزمة التي لحقت بالبنية التحتية للمراكز الطبية التي اصبحت تفتقر الى اكثر المستلزمات الاساسية كالمورفين والمضادات الحيوية. وقررت قطر ارسال امدادات اغاثة معظمها مساعدات طبية الى العراق ونقل مرضى عراقيين تستدعي حالتهم العلاج في الدوحة. ونقلت وكالة الانباء القطرية عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله ان قطر قررت ارسال "ادوية ومساعدات طبية وبصورة عاجلة للعراق... واحضار مجموعة ممن يحتاجون للعلاج فى الدوحة". وتطالب وكالات المساعدات الانسانية المحبطة انه يتعين على القوات الاميركية والبريطانية ان تضع حداً لغياب القانون واعمال النهب في العراق "ليتمكن موظفوها من البدء في توصيل المواد الغذائية والمياه والمساعدات الطبية الى السكان بشكل كامل. وقال كبير مسؤولي الاممالمتحدة للمساعدات الانسانية للعراق راميرو لوبيز دا سيلفا ان فريقاً مؤلفاً من 13 موظفاً دولياً سيعود الى مناطق في شمال العراق اليوم الاثنين، كما سيتم تعزيز وجود الاممالمتحدة في جنوبالعراق، الا ان المشكلة الاساسية تكمن في غياب الامن. واضاف "قد لا يكون لدينا اجزاء واسعة من البلاد في صراع نشط ولكن الوضع اخطر بكثير مما لو كان هناك صراع فعلي بين قوات مسلحة منظمة لطرفين محددين". ومنع الوضع الامني الخطر منظمة الاممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسيف و"برنامج الغذاء العالمي" من تقويم حاجات السكان في كل المناطق شمال ميناء ام قصر. وقال ناطق باسم "اليونيسيف" "الوضع صعب جداً لاننا لا نستطيع العمل الا في اماكن معينة". واعربت روسيا عن قلقها من الوضع الانساني في العراق محملة قوات التحالف الاميركي - البريطاني كامل المسؤولية في ايصال المساعدات الانسانية للشعب العراقي. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الكسندر ياكوفنكو للتلفزيون الروسي ان "روسيا تراقب بقلق متزايد الوضع الانساني في العراق". واضاف انه "طبقاً للقانون الدولي تتحمل قوات الاحتلال المسؤولية كاملة في تلبية احتياجات الشعب العراقي". وكرر ياكوفنكو دعوة وجهها رئيس منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم يونسكو كويشيرو ماتسورا الى السلطات الاميركية والبريطانية لتقديم الحماية فورا للتراث الثقافي العراقي وسط حالة من غياب القانون واعمال نهب على نطاق واسع في مدن عراقية.