طالب الرئيس السوري بشار الاسد بانسحاب "قوات الاحتلال من العراق لافساح المجال امام الشعب العراقي لتقرير مستقبله"، فيما اعلن في واشنطن ان الولاياتالمتحدة تبلغت من دمشق انها اغلقت حدودها مع العراق عدا الحركة امام المساعدات الانسانية. وحاول وزير الخارجية الاميركي كولن باول طمأنة سورية وايران الى ان الولاياتالمتحدة لم تضع قائمة بأسماء الدول التي ستهاجمها بعد العراق. وجاء تصريحه بعدما تزايدات الاتهامات الاميركية لسورية بأنها تسعى الى امتلاك اسلحة دمار شامل وانها هربت اسلحة الى النظام العراقي واستقبلت مسؤولين عراقيين هاربين. وأفادت وكالة الانباء السورية امس ان الرئيس بشار الاسد دعا خلال اتصال هاتفي مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الى انسحاب القوات الاميركية والبريطانية من العراق للسماح لهذا البلد بتقرير مصيره. واكد ان "الطريق الوحيد لبناء مستقبل افضل للشعب العراقي هو من خلال انسحاب قوات الاحتلال كي يتمكن من تقرير مصيره ومستقبله". واضاف ان سورية الدولة غير الدائمة العضوية في مجلس الامن "ستبذل قصارى جهدها اقليمياً ودولياً لمساعدة الشعب العراقي لتجاوز محنته والحفاظ على وحدة وسلامة اراضيه". وجدد قوله ان دمشق "وقفت ضد الحرب اللامشروعة". وتتخوف دمشق من عواقب الهجوم الاميركي - البريطاني الذي تصفه بأنه "كارثي" خصوصاً تجزئة العراق وزعزعة استقرار منطقة الشرق الاوسط برمتها. وكان ناطق رسمي سوري دعا الاسرة الدولية الى السماح للشعب العراقي بأن "يختار حكومته بارادته الحرة من دون تدخل اجنبي". واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان سورية اكدت للولايات المتحدة انها اغلقت حدودها مع العراق عدا الحركة على الصعيد الانساني، فيما تزايدت الاتهامات الاميركية لدمشق بأنها تلعب دوراً في الحرب. وقال الناطق باسم الخارجية ريتشارد باوتشر: "تبلغنا ان سورية اغلقت حدودها الا امام الحركة الانسانية". واضاف ان هذه الضمانات نقلتها السلطات السورية الى السفير الاميركي في دمشق ثيودور قطوف موضحاً: "هذا ما قيل لنا ونأمل بأن يكون صحيحاً". وشدد باوتشر على ان واشنطن ستواصل مراقبة التحركات على الحدود العراقية السورية عن كثب للتحقق من ان دمشق تحترم تعهداتها. واوضح ان "سورية امام خيار ونأمل بأن تختار الصحيح". وكثف مسؤولون اميركيون كبار الضغوط على سورية في الايام الخيرة متهمين اياها بتسهيل فرار مسؤولين في النظام العراقي وبتسليم بغداد معدات عسكرية. وقال بول وولفوفيتز المسؤول الثاني في وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان الولاياتالمتحدة مرتابة من موقف سورية وانها تراقبها ولكنه اضاف انها لا تعتزم مهاجمتها. واكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول للتلفزيون الباكستاني الخميس: "الولاياتالمتحدة ليست لديها خطة او قائمة بأسماء دول تعتزم مهاجمتها واحدة تلو الأخرى".