اختلفت ردود فعل وسائل الاعلام الاميركية على مقتل الصحافيين الثلاثة في بغداد، وفيما اهتمت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست" بالموضوع، اكتفت الصحف الاميركية الاخرى بعرض النبأ من دون تعليقات متجنبة اي جدل في هذا الخصوص. وحدها صحيفة "نيويورك تايمز" صدرت بعنوان عن الاتهامات الموجهة الى الجيش الاميركي. وشددت الصحيفة على موجة التأثر التي خلفها هذا الحادث في العالم موضحة ان "اتهامات وجهت الى العسكريين الاميركيين مفادها ان مقتل الصحافيين الثلاثة كان متعمداً". وخصصت "لوس آنجليس تايمز" مقالاً كبيراً يتناول تبريرات العسكريين الاميركيين في حين اتت احتجاجات وادانات منظمات الدفاع عن الصحافة في نهاية المقال فقط. وقارن مقال تحليلي حصيلة القتلى في صفوف الصحافيين مع حرب فيتنام فضلا عن وسائل العمل المختلفة والمخاطر التي يتعرض لها الصحافيون. ورأت "وول ستريت جورنال" ان غالبية وسائل الاعلام الاميركية القلقة من ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الصحافيين في العراق لا تنوي سحب صحافييها معتبرة ان مغادرتهم بغداد ستكون اخطر من بقائهم فيها. وقالت مارسي ماكغينس نائبة رئيس محطة "سي بي اس" التلفزيونية بشيء من السخرية: "اعتقدنا ان المخاطر ستكون اقل على صحافيينا مقارنة مع نزاعات سابقة. حدثونا عن قنابل يفترض ألا تصيب أهدافاً مدنية".