استقرت مؤشرات البورصات العربية في المنطقة الحمراء، بتأثير ضغوط البيع بعد تراجع مؤشرات البورصات العالمية، وتذبذب أسعار النفط، إلا أن نسب الهبوط للمؤشرات العربية جاءت متباينة، وكان أقلها خسارة مؤشر «بورصة عمان الأردن» الذي تراجع بنسبة 0.01 في المئة، بينما كانت أكبر خسارة عربية سجلها مؤشر «البورصة المصرية» المتراجع 2.35 في المئة، لترتفع خسارته في 2011 إلى 41 في المئة، فيما سجل مؤشر «السوق السعودية» رابع أكبر خسارة نسبتها 0.94 في المئة، تعادل 58.89 نقطة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 6083.37 نقطة، في مقابل 6142.26 نقطة ليوم الأربعاء الماضي، لترتفع خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 8.12 في المئة، تعادل 537 نقطة. والمتابع لأداء الأسهم السعودية في الجلسات الأخيرة يلحظ أن أسهم الشركات الصغيرة في واد، وبقية الأسهم في واد آخر، إذ ترتفع المضاربات على الأسهم الصغيرة، بينما تعاني الأسهم الكبيرة من تراجع الطلب عليها من جهة، والتذبذب المحدود لأسعارها لكبر رؤوس أموالها، وزيادة عن الأسهم المتاحة للتداول من جهة ثانية. وعلى رغم استمرار هبوط المؤشر، وزيادة خسائر الأسهم، إلا أن أسهم «التأمين» مازالت تُغرد خارج السرب بعد أن أصبحت وجهة المتعاملين، والباحثين عن الربح السريع، بتأثير المضاربات التي رفعت أسعارها 4 شركات تأمين بالنسبة القصوى 10 في المئة. وفقدت الأسهم السعودية 10 بلايين ريال من قيمتها، نسبتها 0.81 في المئة، بعد تراجع القيمة السوقية عند الإغلاق إلى 1.207 تريليون ريال، جاء ذلك بعد هبوط أسهم 101 شركة، وارتفاع أسهم 37 شركة منها 27 شركة من قطاع «التأمين»، فيما استقرت أسعار 7 شركات، فيما أدنى هبوط الأسعار إلى تراجع معدلات الأداء مقارنة بالجلسة السابقة، إذ هبطت القيمة المتداولة بنسبة 7 في المئة، إلى 3.84 بليون ريال، وتراجعت الكمية المتداولة 9 في المئة، إلى 151 مليون سهم، نُفذت من خلال 96.7 ألف صفقة. وخالفت مؤشرات 3 قطاعات من السوق الاتجاه الهابط، وارتفعت مؤشر «التأمين» بنسبة 2.15 في المئة، بدعم من صعود أسعار 87 في المئة، أبزرها سهم «أيس» المرتفع بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 45.10 ريال، تلاه سهم «تكافل الراجحي» بزيادة نسبتها 10 في المئة، إلى 46.30 ريال. وارتفع مؤشر «الطاقة» واحد في المئة، بدعم من صعود سهم «كهرباء السعودية» 1.14 في المئة، إلى 13.35 ريال، بينما تراجع سعم «الغاز والتصنيع» 0.84 في المئة، إلى 17.80 ريال. وسجل مؤشر «الاستثمار الصناعي» أكبر خسارة بلغت 2.42 في المئة، فيما بلغت خسارة قطاع «البتروكيماويات» 1.27 في المئة، بعد تراجع كل أسهم القطاع، أبرزها سهم «سابك» الذي فقد 0.54 في المئة من قيمته، هبوطاً إلى 92 ريالاً، من تداول 6 ملايين سهم، قيمتها 552 مليون ريال، نسبتها 14 في المئة. وفقد قطاع «المصارف» 1.10 في المئة من قيمته، نتيجة هبوط 10 مصارف من القطاع، واستقرار سهم «السعودي الهولندي» عند 26.10 ريال، فيما كانت أكبر خسارة سجلها سهم «السعودي الفرنسي» الهابط بنسبة 2.26 في المئة، إلى 39 ريالاً.