بدأت الأرقام القياسية المحلية التي حققها الأهلي في الأشهر الماضية من منافسات بطولة مصر تتساقط، وبات لا يحتفظ حالياً إلا برقم واحد يشمل الاحتفاظ بسجله خالياً من الهزائم 16 شهراً متتالياً، حيث يعود تاريخ هزيمته الأخيرة إلى نهاية عام 2001 حين سقط أمام الزمالك 1-3. ولعل ترشيحات لقائه المقرر اليوم أمام الاسماعيلي تصب في خانة تعرضه لخسارته الأولى في المرحلة ال20، في ظل استمرار معاناته من التأثيرات السلبية لإصابة مهاجمه وهدافه الأول أحمد بلال 15 هدفاً، والتي جعلته يتعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويزيد الوضع سوءاً بالنسبة للأهلي غياب مهاجمه وهدافه الثاني خالد بيبو الذي أصيب في المباراة السابقة أمام غزل المحلة، ما يفرض اعتماد مدربه الهولندي جو بونفرير على أحمد صلاح حسني فقط، والذي سجل هدفاً في كل مباراة شارك فيها عقب عودته إلى الأهلي من جنت البلجيكي. في المقابل، استنفر الاسماعيلي، حامل اللقب، لتحقيق هدف الفوز على الأهلي، وتعبيد الطريق أمام الزمالك لانتزاع اللقب، علماً أن اكتمال صفوفه دفع بالمدرب اليوغوسلافي ماكسيموفيتش إلى إعلان تشكيلته باكراً للمباراة. وشمل الاستنفار جمهور الاسماعيلي أيضاً، الذي عايش في الأيام القليلة السابقة ذكريات فوز فريقه على الأهلي 4-3 في الدوري، و4-2 في مسابقة الكأس عام 2000 عبر تسجيلات فيديو عرضتها مقاهي مدينة الاسماعيلية ارتفعت معها الهتافات الحماسية التي أثارت استغراب المارة. ويتطلع الزمالك إلى رد اعتباره أمام ضيفه حرس الحدود، الذي اعتبر الفريق الوحيد الذي هزمه في البطولة حتى الآن، وأسقطه في الوقت المحتسب بدل الضائع 2-1 في مباراة أهدر فيها وائل القباني مدافع الزمالك ركلة جزاء. وتشهد صفوف الزمالك عودة حسام وإبراهيم حسن وعبد الحليم علي وبشير التابعي ومدحت عبد الهادي، علماً أنه يتوقع مشاركة علي والتابعي أساسيين في المباراة، وملازمة حسام مقاعد الاحتياط. ويقود حرس الحدود المدرب الزملكاوي الشهير حلمي طولان، وتزخر صفوفه بلاعبي الأهلي السابقين وفي مقدمهم هشام حنفي وأحمد أيوب، والذين يرغبون في تحويل لقب البطولة إلى ناديهم القديم. ويلتقي اليوم أيضاً الترسانة مع إنبي، والمصري مع المنصورة، وأسوان مع بلدية المحلة. وتستكمل المرحلة غداً بمباراتين تجمعان غزل المحلة مع المقاولون العرب في المحلة، والاتحاد الاسكندري مع غولدي. على صعيد آخر وجه محسن صالح المدير الفني للمنتخب الوطني نداء شابه التوسل إلى مدربي الأندية من أجل إشراك اللاعبين الدوليين أساسيين في المباريات. ومثّل النداء رد فعل لاستبعاد البرازيلي كارلوس كابرال اللاعبين عبد الحليم علي ومدحت عبد الهادي وبشير التابعي وطارق السيد من المباريات الأخيرة للزمالك بسبب خلافات شخصية معهم، وكذلك عدم منح جو بونفرير حسام غالي فرصة المشاركة أساسياً في المباراتين الأخيرتين للأهلي. وعرف مجدي عبد العاطي مصير غالي ذاته في المباريات الاخيرة لفريقه إنبي، وكذلك إسلام الشاطر الظهير الأيمن للاسماعيلي.