أكد مسؤول في الشرطة الباكستانية ان الرجل الثالث في تنظيم "القاعدة" خالد الشيخ محمد اعطى معلومات متناقضة حول مصير قائد التنظيم اسامة بن لادن مؤكداً في بداية الامر انه حي ثم اعلن انه ميت. وقال المسؤول المطلع على سير التحقيقات التي تجرى مع خالد الشيخ انه "ادعى في البداية ان اسامة بن لادن حي ومن ثم غير رأيه، وقال ان بن لادن مات لأنه لم يكن لديه اي اتصال معه في الاشهر الستة الاخيرة". واضاف انه "قال انه اجرى اتصالات مع بن لادن من خلال رسائل بريدية عبر شبكة الانترنت من دون ان يحدد فيها بن لادن لخالد مكان وجوده". وأعلن الناطق باسم الشرطة الباكستانية هذه المعلومات قبل ان يصرح وزير الاعلام الباكستاني الشيخ رشيد بأن خالد الشيخ نقل الى خارج باكستان، وربما يكون في قاعدة بغرام في افغانستان. وأصدر قاض فرنسي مختص في قضايا الارهاب مذكرة اعتقال دولية ضد خالد الشيخ بحسبما افاد مصدر قضائي فرنسي امس. وتأتي المذكرة التي اصدرها القاضي جان لوي بروغيير ضمن التحقيق الذي تقوم به فرنسا في تفجيرات كنيس جربة تونس في 11 نيسان ابريل 2002. وكان الانتحاري الذي نفذ العملية نزار نوار اتصل بخالد الشيخ الذي يعتبره القاضي "من اعطى الأمر" بالتفجير. وبدأ المحققون الاميركيون بتحليل ملفات معلوماتية ولوائح بأرقام هواتف في هواتف نقالة ووثائق اخرى عثر عليها في الشقة التي اوقف فيها خالد الشيخ، على امل العثور على معلومات عن ارهابيين مطلوبين. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" من جهتها ان معتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية اعترفوا بأنهم كانوا على اتصالهم بالشيخ محمد بواسطة البريد الالكتروني او رسائل هاتفية مشفرة. واضافت نقلاً عن مصادر امنية انه كان يعد لهجوم قريب ومن بين اهدافه نيويورك. واعتبر الرئيس جورج بوش ان اعتقال خالد الشيخ في باكستان يظهر ان الحرب الاميركية على الارهاب بدأت تعطي ثمارها، واعداً بمتابعة الجهود حتى تفكيك الشبكات الارهابية كلها. وأدلى بوش بتصريحاته في مؤتمر صحافي دام 35 دقيقة. واضاف "اطلعت الشعب الاميركي على ان هذا نوع آخر من الحرب على الارهاب. علينا ان نلاحقهم واحداً واحداً". وافادت صحيفة "واشنطن بوست" ان السلطات الاميركية تخشى ان يكون خالد الشيخ حضر اقرباءه لخلافته في تنفيذ اعتداءات. ويعتقد عملاء "أف بي آي" ان اثنين من اخوة المعتقل رمزي يوسف وابن عمهم مكلفون متابعة التخطيط للهجمات المستقبلية في الولاياتالمتحدة وأوروبا. وفي مدينة كراتشي، اتهم حزب "الجماعة الاسلامية" الحكومة بأنها باعت خالد الشيخ محمد الى الاميركيين، واصفاً اياه بأنه "بطل الاسلام". وقال الناطق باسم الحزب: "هؤلاء الذين خاضوا الجهاد في افغانستان، ورفضوا الانصياع الى الاميركيين. هؤلاء هم ابطال الاسلام". محمد علي حسن المؤيد من جهة أخرى، اعلن مدعون اميركيون ان رجل الدين اليمني محمد علي حسن المؤيد المعتقل في المانيا حوّل اموالاً بطريقة سرية الى تنظيم "القاعدة" وحركة "حماس" وقام بتجنيد الشباب لها. وكشف النقاب في محكمة بروكلين عن اتهام ضد المؤيد بتقديم الدعم الى ارهابيين. والمتهم معروف في اليمن بسبب اعماله الخيرية وعلاقاته السياسية النافذة. واعتقل المؤيد ومساعده محمد محسن يحي زايد في 10 كانون الثاني يناير في عملية دهم فندق قرب مطار فرانكفورت. ويقول الادعاء الاميركي ان المؤيد اطلع مخبراً انه "قدم دعماً مادياً ومالياً" الى "القاعدة" و"حماس"، وانه "التقى اسامة بن لادن مرات عدة وانه اعطاه ملايين الدولارات قبل هجمات 11 أيلول سبتمبر". وتتهم السلطات الاميركية المؤيد بأنه استخدم المؤسسات الخيرية كواجهة لتمويل الارهابيين، فيما اعتبر محاموه انها تهم ملفقة.