يحتل عنوان "تصفية الحسابات" مكاناً بارزاً في أولويات مباراة الهلال والاتحاد اليوم في اطار الدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم، وتبدأ الحسابات من نهائي مسابقة الدوري العام الماضي وما رافقها من احداث مروراً بقضية اللاعب خميس العويران، وتنتهي عند التراشق الاعلامي الاخير بين ادارتي الناديين. ويطمح كل من الطرفين الى اثبات جدارته الميدانية وتحقيق الفوز لبلوغ النهائي، علماً انهما ينطلقان الى هذه المهمة بفرص متساوية عموماً. وفي الدور الأول من مسابقة الدوري تعادل الفريقان في جدة 1-1، لكن كفة الهلال قد لا تكون راجحة عندما يحلّ الاتحاد ضيفاً عليه، فعامل الجمهور الحيوي ربما لن يسعفه في "حملته" لأنه احياناً يتابع اللقاء بمساندة سلبية على عكس جمهور "العميد" الذي يملأ المدرجات صخباً وحياة. وسبقت مباراة اليوم استعدادات "غير طبيعية" في المعسكرين، اذ فرض مدرب الهلال، الهولندي اد دو موس السرية على الحصص التدريبية، ونأى الاتحاديون بفريقهم عن الانظار والاجواء المشحونة واختاروا منتجعاً سياحياً. واكتملت صفوف المضيف بعودة قائده سامي الجابر مسجل هدف فريقه في مرمى الاتحاد خلال الدوري، اثر ابلاله من الاصابة. كما عاد احمد الدوخي ليسدّ ثغرة الظهير الأيمن. غير ان آمال الفريق يشوبها بعض التحفظ بسبب ايقاف المهاجم عبدالله الجمعان الذي عادة ما يتألق امام الاتحاد، وهو صاحب الهدفين في نهائي الدوري الماضي، فضلاً عن ان مشاركة نواف التمياط والانكليزي اندريه كانتشلسكيس لا تزال غير مؤكدة بسبب الاصابة التي لحقت بهما امام الشعلة. ويحظى الحارس محمد الدعيع بثقة الهلاليين على رغم الانتقادات الاعلامية التي وجهت اليه اخيراً بسبب تدني مستواه، ويتوقع ان يكلف عبدالله الشريدة وأحمد خليل بمراقبة بندر المطيري، علماً ان الدفاع الهلالي يمتاز بالتصدي للكرات العالية لكنه ضعيف امام الاختراقات البينية، كما ان المواكبة السريعة للكرات المرتدة مكشوفة عموماً بسبب البطء في الارتداد. ويتوقع ان تسند مهمة المساندة انطلاقاً من خط الوسط الى العاجي سيدي بدرا وعمر الغامدي، بينما يتفرّغ محمد الشلهوب والتمياط أو الجابر للجهتين اليسرى واليمنى. وسيطلق دو موس الكاميروني باتريك سوفو وسط المعمعة الدفاعية الاتحادية، ويحتفظ بحسين "ورقة رابحة" متى تدعو الحاجة. وفي صفوف "العميد" يبقى الحارس مبروك زيد مصدر اطمئنان على عكس زملائه في خط الدفاع وفي مقدمهم القائد باسم اليامي، الذي يرتكب هفوات لا يقدر تألق حمد المنتشري ومسفر القحطاني وصالح الصقري على تصحيحها... ويذكر جمهور الفريق جيداً انه بحكم موقعه المتأخر تسبب بخطأ استغله الجابر وسجل في شباك زيد في المباراة الاخيرة. وفي الوسط، يبرز محمد نور بمجهوده السخي ومشاركته الدائمة في الهجوم وبراعته في الكرات الرأسية. وسيكلف العويران بربط خطي الدفاع والوسط، بينما يتفرغ البرازيلي مارليو للمساندة الامامية. ويبقى الحسن اليامي والغيني تيتي كمارا الورقتين الهجوميتين عند المدرب البرازيلي جوزيه اوسكار، علماً ان في حوزة الفريق اوراقاً رابحة في الاحتياط أبرزها المهاجمان مرزوق العتيبي وحمزة ادريس ولاعب الوسط مناف ابو شقير.