تذبذب خام القياس الاوروبي "برنت" صعوداً وهبوطاً في عقود ايار مايو التي جرت في بورصة النفط الدولية في لندن امس. وبعد ارتفاع صباحي أوصل الاسعار الى مستوى 27.74 دولار للبرميل تراجع عند الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينيتش الى 27.10 دولار للبرميل لكنه بقي محتفظاً بنحو 28 سنتاً اضافية على سعر الاغلاق مساء الخميس عند 26.82 دولار للبرميل. وقال المتعاملون "ان من المرجح ان تظل الاسعار مرتفعة مع دخول الحرب على العراق يومها التاسع واستمرار القلق في شأن امدادات نيجيريا". وظل "برنت" أعلى بكثير من أدنى مستوياته منذ أربعة شهور الذي سجله قبل أسبوع عند 24 دولاراً للبرميل. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف في سوق نايمكس 25 سنتاً الى 30.62 دولار للبرميل في المعاملات الالكترونية على نظام اكسيس. وتخلى السولار كذلك عن بعض مكاسبه ليرتفع فقط 8 دولارات الى 249.25 دولار للطن. ودفعت دلائل على طول أمد الحرب الى عمليات شراء مع قلق المتعاملين من تعطل صادرات العراق البالغة 1.7 مليون برميل يومياً لفترة أطول نسبياً من المقدر مما يحدث نقصاً في امدادات السوق. ويعتقد مسؤولون بريطانيون وأميركيون ان نفط العراق قد يظل بعيداً عن الاسواق لمدة ثلاثة شهور على الاقل. لكن الصادرات قد تستأنف اذا أقرت الاممالمتحدة شكلاً جديداً لبرنامج النفط مقابل الغذاء اذ لا يزال خط أنابيب عراقي يضخ النفط الى ميناء سيهان التركي. النفط متوافر من جهة ثانية قال الامين العام لمنظمة "أوبك" الفارو سيلفا امس "ان النفط متوافر في الاسواق الدولية على رغم توقف الصادرات العراقية وانخفاض حاد في الصادرات النيجيرية. وأضاف، في مؤتمر صحافي عقده في فيينا، انه "لو كانت الاسعار تتحدد بناء على عوامل العرض والطلب وحدها لانخفض السعر الى الحد الادنى للنطاق الذي تستهدفه المنظمة بين 22 و28 دولاراً للبرميل". وذكر انه "حتى مع توقف الصادرات العراقية والانخفاض الموقت في انتاج نيجيريا فان النفط لا يزال متوافراً في السوق". وتابع: "حدثت مواقف عدة لم تجد فيها شحنات من يشتريها… وكل هذا يشير الى ضرورة البقاء في حالة تأهب تام تحسباً لاحتمال وصول الوضع الى مرحلة التخمة". وبلغ سعر "سلة أوبك" الخميس 26.66 دولار للبرميل ارتفاعاً من 25.54 دولار الاربعاء.