وسط تشكك من بعض وسائل الإعلام البريطانية في ما يصدر من بيانات وما يسرب من معلومات من مصادر عسكرية وسياسية أميركية وبريطانية الى الصحف ومحطات التلفزيون والاذاعة، نشرت صحيفة "ذي اوبزيرفر" الاسبوعية البريطانية أمس تقريراً يقول ان قوات خاصة أميركية موجودة الآن في العاصمة العراقيةبغداد، مشيرة الى احتمال حدوث قتال في شوارع المدينة "بعدما تبين ان آلاف الجنود" العراقيين انسحبوا اليها أمام اندفاع القوات الأميركية والبريطانية من الكويت عبر جنوبالعراق. وعزت الصحيفة النبأ الى الضابط الأميركي البريغادير جنرال فنسنت بروكس الذي قال ان عسكريين أميركيين دخلوا العاصمة. وقالت ان مصادر في وزارة الدفاع الاميركية أبلغتها ان "قوات استخبارات شبه عسكرية موجودة أيضاً داخل المدينة". ونسبت "ذي اوبزيرفر" الى المصادر نفسها القول ان دور القوات الخاصة هو "المساعدة في تحديد أهداف ورصد الاستعدادات الدفاعية العراقية". ورفضت المصادر، وفقاً للصحيفة، التعليق على ما إذا كان المتسللون يخططون لتنفيذ اغتيالات أو الاشتباك مع القوات العراقية. وزادت ان تسلل تلك القوات الى العاصمة العراقية يأتي بعد شعور الإدارة الاميركية بالقلق من أن الرئيس العراقي صدام حسين يحضر لما يسميه أركان الادارة "عامل ستالينغراد" للدفاع عن العاصمة بإقامة طوق دفاعات حديدي ربما يشمل توزيع أسلحة كيماوية وبيولوجية. وقالت الصحيفة ان المصادر أبلغتها ان القوات شبه العسكرية التي تسللت الى بغداد من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي، و"ربما كانت تجري محادثات بين الولاياتالمتحدة ممثلة بمعارضين عراقيين وزعماء أكراد وبين الحرس الجمهوري العراقي. وأعلنت مصادر وزارة الخارجية الأميركية ان الاتصالات "تكثفت" في الساعات ال24 الماضية "بخصوص عمليات استسلام جماعي وعمليات استسلام في المراتب العليا في سلم القيادة". وقالت الصحيفة ان مسؤولي استخبارات اميركيين ذكروا ان ثمة اتصالات كثيفة عبر قنوات خلفية مع مسؤولين داخل العراق، وأن ضباطاً عسكريين أميركيين يحاولون، هاتفياً في كثير من الحالات، اقناع نظرائهم العراقيين بالاستسلام.