أحدثت الضربة العسكرية الأولى التي وجهت إلى العراق أمس إضطراباً بسيطاً في حركة النقل الجوي والمطارات في منطقة الشرق الأوسط، فألغي بعض الرحلات وعدّل مسار عدد آخر منها. وأغلقت السعودية كل المطارات المحاذية للحدود مع العراق حتى إشعار آخر، وهي مطارات: القريات والجوف وطريف ورفحاء والقيصومة. وأوضح مصدر رسمي سعودي أن هذه المطارات أغلقت ك "أجراء احترازي" وهي "لا تستعمل لأغراض عسكرية". وفي الكويت عُلق بعض الرحلات الى مطارها الدولي وما لبثت هيئة الطيران المدني الكويتية أن اعلنت ان المطار يعمل بشكل طبيعي ولن يغلق طالما لم تهدد الظروف المحيطة به سلامته. وألغت شركة "طيران الامارات" رحلاتها الصباحية الى دولة الامارات العربية لكنها استأنفتها بعد الظهر. فيما أعلنت دائرة الطيران المدني في أبو ظبي أن حركة الطائرات في مطار أبو ظبي مستمرة. وأكد خالد غيث المحيربي المدير العام للمطار أن أحداث العراق لن تؤثر في حركة الطيران منه وإليه، معلناً استعداد مطار أبوظبي لاستقبال أي طائرة مدنية تحوّل إليه من مطارات الدول المجاورة. وألغت شركة الطيران الالمانية "لوفتهانزا" رحلاتها الى تل ابيب وبيروتوعمان ورحلاتها التي تمر بالدمام في السعودية الى الكويت. واعلنت شركة الطيران الهولندية "كي ال ام" انها ألغت كل رحلاتها من وإلى الكويت والعاصمة الاردنية عمان حتى اشعار آخر. وغيّرت شركة الخطوط السنغافورية اس آي اي وخطوط "كاثي باسيفيك" في هونغ كونغ وخطوط غارودا الاندونيسية مسارات رحلاتها الى الشرق الاوسط وتحويلها الى اوروبا تجنباً للحرب، وفرضت السنغافورية ضريبة حرب اضافية على الشحن، والغت التايلندية رحلة الى طهران في وقت متأخر أول من أمس. والغت شركة الايرانية رحلاتها من طهران الى الكويت الا انها لم تغير باقي رحلاتها. وفي بيروت افاد مصدر في المطار ان ست شركات طيران عالمية بما فيها الخطوط البريطانية الغت رحلاتها الى العاصمة اللبنانية بالإضافة إلى إلغاء شركات طيران أخرى رحلاتها إلى بيروت. واعلنت القبرصية وقف رحلاتها الى منطقة الخليج حتى الاحد على اقل تقدير.