بدأ عمال السكك الحديد الألمان أول حلقة من سلسلة اضرابات، أمس السبت، بهدف شل أجزاء من البلاد وإجبار شركة "دويتشه بان" المملوكة للدولة على قبول مطالبهم بزيادة الأجور. وبدأ العمال الأعضاء في نقابتي "ترانسنت" و"جي دي بي ايه" لعمال السكك الحديد اضرابهم في ولاية وستفاليا شمال الراين، قلب الصناعة الألمانية، مما أدى الى إلغاء بعض الخدمات المحلية وتأخير بعض القطارات داخل المدينة في عطلة نهاية الاسبوع. وتستعد النقابتان لسلسلة متنقلة من الاضرابات الاقليمية القصيرة تسبّب اضطرابات عبر البلاد، قبل الجولة الثالثة من المحادثات المقررة في 6 آذار مارس. وتقول النقابتان ان الفشل في التوصل الى اتفاق في الأسابيع القليلة المقبلة قد يؤدي الى أول اضراب عام لعمال السكك الحديد في كافة انحاء البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وتطالب النقابتان بزيادة في الأجور مقدارها خمسة في المئة على مدى 12 شهراً، في حين تعرض "دويتشه بان" زيادة سنوية تساوي معدل التضخم، أي أقل من 1.5 في المئة على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وقد يمتد الاضراب ليشمل ما يصل الى 160 ألفاً من موظفي "دويتشه بان" البالغ عددهم 211 ألف موظف ويؤثر على حركة مرور البضائع والركاب. وبدأ أمس في الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي اضراب استمر لمدة ساعتين في مدينة كولون، التي تستضيف أكبر مهرجانات نهاية الاسبوع الجاري، ثم تبعه آخر في مدينة دورتموند. وتطالب النقابتان أيضاً بزيادة في الأجور التي يتقاضاها العمال في شرق ألمانيا أسوة بأقرانهم في الغرب. ووافقت "دويتشه بان" على مناقشة هذا المطلب. كما انها تفكر في زيادة المرتبات اذا استطاعت تحقيق أرباح في 2004، علماً انها تستعد لاحتمال طرح أسهمها في بورصة الأوراق المالية.