رد نجم مصر والزمالك حسام حسن اعتباره أمام مدرب فريق الاتحاد السكندري الألماني راينر تسوبيل حين قاد فريقه إلى الفوز ب"خماسية بيضاء" في المباراة المؤجلة من الدوري المصري لكرة القدم، والتي اقيمت أول من أمس على ملعب القاهرة الدولي. وكان حسام وتوأمه إبراهيم تعرضا للطرد من تشكيلة فريقهما الأصلي النادي الأهلي قبل ثلاث سنوات على يد تسوبيل تحديداً الذي طرده الأهلي بدوره بعد أشهر قليلة من هذه الواقعة. حسام كتب برأسه وقدميه صفحة "سوداء" جديدة في تاريخ هذا المدرب المغرور، ووضع الاتحاد في خندق ضيق جداً مع المنصورة... وعلى أحدهما أن يثبت أنه قادر على تجاوز غصته والاستمرار ضمن نجوم دوري الأضواء. واليوم سيكون موعد عشاق الكرة العربية لمتابعة مباراة المنتخبين المصري والقطري ودياً في بورسعيد، وهو لقاء دأب المنتخبان الشقيقان على اقامته سنوياً في الفترة الأخيرة. في الظروف الحالية ذاتها، لكن قبل 3 سنوات فاجأ الالماني راينر تسوبيل مدرب النادي الاهلي المصري آنذاك كل الأوساط الرياضية بقرار ابعاد التوأمين حسام وابراهيم حسن من تشكيلة فريقه التي ستخوض مباراة القمة أمام الزمالك في الدوري المحلي. والقرار كان اعلاناً ببدء حرب خفية بين تسوبيل والشقيقين، وهي التي انتهت بانتصار الالماني وخروج التوأمين من ناديهم الذي ترعرعا فيه بعد 17 عاماً من ارتباطهما مع الفانلة الحمراء. ورداً على ما حدث، نفذ الشقيقان صفقة "مجنونة" حين وافقا على الانتقال الى صفوف الغريم التقليدي في واقعة اطلقت عليها الصحافة المصرية لقب "صفقة القرن". ومرت الايام وتألق حسام وشقيقه مع الزمالك واحرزا معه بطولات عدة، وعلى العكس تعرض تسوبيل بعد شهور قليلة للاقالة من منصبه في الاهلي وعاد الى المانيا... واعتبر الكثيرون ما حدث بمثابة انتصار للتوأمين على رغم غياب المواجهة المباشرة. وانتظر حسام تحديداً طويلاً حتى جاءته الفرصة الثمينة في المباراة المؤجلة بين الزمالك والاتحاد السكندري في الدوري المحلي والتي اقيمت مساء اول من امس في القاهرة، كي يرد اللاعب بنفسه على تسوبيل... فهو قاد هجوم الزمالك في الملعب، في وقت جلس تسوبيل على رأس الجهاز الفني للاتحاد. واللافت أن الظروف التي سبقت المباراة شاءت ان ترفع اسهم تسوبيل جداً لأنه فاز في كل لقاءاته الثلاثة الاخيرة... وان تقلل نسبياً من اسهم نجاح حسام الذي لم يسجل اي هدف منذ خمسة شهور، لكن إرادة الأخير قلبت كل الأمور رأساً على عقب... فماذا حصل؟ حملت الدقيقة العشرين رد الاعتبار لنجم الزمالك، إذ كشف حسام عن وجهه الحقيقي وردّ بكل قوة على تسوبيل واكد له انه لا يزال المهاجم الاول في مصر بعد ان أفتتح "خماسية بيضاء" دكت شباك الاتحاد دكاً. والهدف الأول الذي سجله حسام برأسه كان مجرد سطر البداية في صفحة سوداء جديدة في تاريخ هذا المدرب المغرور، لأن الصفحة أكتملت حين أمسك النجم المخضرم بعصا المايسترو وصنع بامتياز هدفين لزميله الصاعد جمال حمزة سجلهما في الدقيقتين 30 و65. ولم تتوقف السيمفونية عند هذا الحد بل شهدت هدفين آخرين لبشير التابعي 75 وحسام عبدالمنعم 85. وهكذا، حقق الزمالك فوزه الاكبر على الاتحاد 5-صفر منذ 43 عاماً، ورفع رصيده الى 52 نقطة في المركز الثاني وبفارق 5 نقاط خلف الاهلي المتصدر قبل خمس مراحل من نهاية المسابقة. ومع عودة الانتصارات إلى الزمالك بالفوز على المنصورة ثم على الاتحاد بعد تعادلين مع انبي وحرس الحدود، زاد تفاؤل انصاره قبل مباراة الاهلي المرتقبة في 4 نيسان ابريل المقبل... وسيزداد هذا التفاؤل حتماً في حال عودة نجوم الفريق الغائبين للاصابة أمثال حازم امام ومدحت عبدالهادي ومحمد عبدالواحد وابراهيم حسن ووليد عبداللطيف. تجربة جديدة للمنتخب يخوض منتخب مصر بقيادة مدربه محسن صالح تجربة قوية جديدة، حين يلتقي اليوم مع نظيره القطري ودياً الليلة في بورسعيد. ويدخل المصريون المباراة بتشكيلة يغلب عليها لاعبو الاهلي وتضم ستة منهم هم عصام الحضري وهادي خشبة وشادي محمد وحسام غالي وسيد عبدالحفيظ واحمد صلاح حسني، ومعهم عبدالظاهر السقا واحمد حسن المحترفان في غينسلير بيرليغي التركي، وطارق السعيد وجمال حمزة من الزمالك. ولا يزال صالح حائراً بين طارق السيد ومحمد عبدالواحد الزمالك، ومحمد جودة الاهلي، وسيد معوض الاسماعيلي لاختيار أحدهم لشغل الجهة اليسرى دفاعاً وهجوماً. وتضم تشكيلة المنتخب القطري كوكبة من النجوم البارزين أمثال احمد خليل وجاسم التميمي وعامر الكعبي وحسين ياسر ومحمد العنزي، ويقودها المدرب الفرنسي بيار لوشانتر.