أعلن قائد الجيش السابق في افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي حل البرلمان، ووعد بالعمل مع الاحزاب السياسية للاعداد لانتخابات في هذه الدولة الافريقية الفقيرة. وجاء ذلك بعد انقلاب خاطف نفذه بوزيزي وانصاره، مستغلين وجود الرئيس المخلوع آنج فيليكس باتاسيه في النيجر لحضور مؤتمر اقليمي. ولجأ باتاسيه الى الكاميرون مع زوجته ومرافقيه. وقال بوزيزي في خطاب اذيع ليل اول من امس: "اوقفنا العمل بالدستور. وأعلنا حل المجلس الوطني والحكومة". وأضاف انه سيشكل مجلساً وطنياً انتقالياً يساعد الحكومة الجديدة في مهمة التحضير للانتخابات. وأعلن مسؤولون عسكريون في بانغي ان انفصاليين وثلاثة جنود من جمهورية الكونغو يشاركون في قوة حفظ السلام، قتلوا في اشتباكات خلال الانقلاب، اضافة الى عشرة مدنيين آخرين. وفي وقت عاد الهدوء الى مدينة بانغي عاصمة افريقيا الوسطى بعد حظر تجول ليلاً، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انه تم اجلاء ثمانين شخصاً من بينهم ستون فرنسياً كانوا يرغبون في مغادرة بانغي، الى ليبرفيل في الغابون، على متن طائرات من طراز "ترانسال" تابعة للجيش الفرنسي. وكان بعض الذين رغبوا في المغادرة، لجأوا الى القاعدة العسكرية في مبوكو المتاخمة للمطار، فيما تجمع آخرون في السفارة الفرنسية حيث استقبلهم الجنود الفرنسيون الذين يشاركون في دعم بعثة المجموعة الاقتصادية والمالية لافريقيا الوسطى ثم نقلوهم الى المطار. وأوضحت الوزارة ان سفارة فرنسا في بانغي "ما زالت تقوم بتجميع الفرنسيين والاجانب المقيمين هناك والراغبين في مغادرة المدينة". واعلنت ان جنوداً سينتشرون في مطار بانغي اليوم، في مهمة لدعم بعثة المجموعة الاقتصادية والمالية لافريقيا الوسطى.