يلتقي المستشار الألماني غيرهارد شرودر نظيره البريطاني توني بلير اليوم في لندن لبحث الأزمة العراقية والمواقف المتباعدة جداً بينهما من شن الحرب على العراق. وذكرت مصادر سياسية ان الزعيمين "سيعملان لإعادة الحرارة الى علاقاتهما السابقة". وأعلن في برلين ان برنامج زيارة المستشار الألماني عدل في اللحظة الأخيرة، وسيطير بعد ظهر اليوم من هانوفر الى العاصمة البريطانية ويلتقي بلير مساء في "رويال اكاديمي" لافتتاح "معرض كبار الرسامين" المعار من متحف دريسدن على ان ينتقلا الى مقر الحكومة في "داونينغ ستريت". وألغي من البرنامج اصطحاب زوجتيهما معهما الى عشاء مشترك. ودعا الاتحاد العام للنقابات العمالية في المانيا أكثر من 7.7 مليون عامل وموظف للتوقف الجمعة المقبل عشر دقائق عن العمل في المؤسسات والادارات تعبيراً عن معارضتهم الحرب. وجاء في نداء وجهه الاتحاد ان الحرب "أصبحت على الأبواب، والحرب ليست الحل" مشيراً الى ان اتحاد النقابات الأوروبي وجه دعوة مماثلة ايضاً. وحذر النداء من ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا تقودان العالم الى مغامرة عسكرية خطيرة. وشن نائب رئيس الكتلة النيابية للاتحاد المسيحي ميخائيل غلوس حملة عنيفة على الرئيس جاك شيراك لإعلانه ان فرنسا ستستخدم حق "الفيتو" في مجلس الأمن الى جانب روسيا إذا أصرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا على قرار ثان يشرع الحرب. وقال: "إن أحداً لا يعرف ما الذي يفعله الرئيس الفرنسي". مضيفاً ان غضب الولاياتالمتحدة على فرنسا أكبر من غضبها على المانيا. ووصف الأجواء في مجلس الأمن بأنها اسوأ من أزمة الحرب الباردة. وقال: "ان الديكتاتور صدام حسين حقق انقسام أوروبا والحلف الأطلسي". ودعت مجموعة من التنظيمات الألمانية بينها منظمة "أتاك" اليوم الى تعبئة سريعة للراغبين في السفر الى العراق للمشاركة في "الدروع البشرية" لمنع القوات الاميركية والبريطانية من قصف مؤسسات ومنشآت مدنية. واستنكر رئيس الكنيسة الانجيلية مانفرد كوك الاستعدادات العسكرية الاميركية مستنتجاً انه أصبح من الصعب الآن منع واشنطن من شن الحرب.