اعتبر نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس ان السلطة الفلسطينية "تجاوبت"، باستحداثها منصب رئيس للوزراء، مع جهود اللجنة الرباعية الدولية وان "الامتحان الحقيقي امام اللجنة هو ضغطها على الحكومة الاسرائيلية لقبول مسودة خريطة الطريق ووقف العدوان والانسحاب من المدن الفلسطينية". واعلن ابو ردينة ان عرفات سيعين امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن رسمياً خلال ال 48 ساعة المقبلة بعد اتمام الاجراءات القانونية. راجع ص 5 وتدور في رام الله مشاورات واتصالات لاختيار وزراء حكومة "ابو مازن" الجديدة التي يتوقع ان لا يزيد عدد اعضائها عن 24 وزيراً. ولم تستبعد مصادر مطلعة ان يدعو الرئيس الاميركي جورج بوش رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد الى البيت الابيض في مستقبل قريب "لتأكيد جدية واشنطن في دفع الامور قدماً في ما يتعلق بالنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي رغم الحرب على العراق". ولمح رجل الاعمال الفلسطيني منيب المصري، الذي كان الرئيس الفلسطيني رشحه لتولي منصب رئيس الوزراء، في مقابلة مع "الحياة"، الى امكان مشاركته في "حكومة ادارة حديثة" فلسطينية من دون ان يحدد "اللقب" الذي سينسب اليه حتى الان. وقال المصري: "قلت للرئيس ان اختيار ابو مازن في الوقت الراهن اختيار صائب خصوصاً أنه من مؤسسي حركة فتح والنضال الفلسطيني، وانا سأدعم ابو مازن معنوياً ومادياً وسياسياً". الى ذلك اف ب أكد مسؤول في المخابرات الاسرائيلية، في شهادة له أمام لجنة برلمانية امس أن القيادة الفلسطينية "تحاول منع النشطاء الاسلاميين من إطلاق صواريخ القسام" على اسرائيل، لكنه رأى أن "إخفاق السلطة الفلسطينية في التعامل مع البنية التحتية للارهاب يحد من نجاحها". ومن جهة اخرى، أكد وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم لنظيره الاميركي كولن باول في اتصال هاتفي ان اسرائيل تولي تعيين رئيس وزراء فلسطينى اهمية كبيرة، وتشدد على تسلم "ابومازن" صلاحيات فى الخارجية والامن لأن احتفاظ الرئيس عرفات بهذه الصلاحيات يمنع احراز تقدم.