أشاد الرئيس صدام حسين بالجهود التي يبذلها المسؤولون العسكريون في "تعزيز القدرات القتالية" للعراقيين. ودمر العراق أمس ستة صواريخ من نوع "الصمود 2"، واستجوب المفتشون عالماً "على انفراد"، وأشار اللواء حسام محمد أمين الى ان كبير المفتشين هانس بليكس قد يزور العراق في السابع عشر من الشهر الجاري، وعبر عن اقتناعه بأن الولاياتالمتحدة ستشن الحرب على العراق. أشاد الرئيس صدام حسين بالجهود التي يبذلها المسؤولون العسكريون "في تعزيز القدرات القتالية" للعراقيين. جاء ذلك خلال ترؤس صدام اجتماعاً أمس حضره مسؤولون عسكريون ومدنيون، بينهم نجلاه قصي عضو القيادة القطرية المشرف على الحرس الجمهوري وعدي المشرف على "فدائيي صدام" الى جانب نائب رئيس الوزراء وزير التصنيع العسكري عبدالتواب عبدالله ملا حويش ووزير الدفاع الفريق أول ركن سلطان هاشم أحمد ووزير الصناعة ميسر رجا شلاح ورئيس منظمة الطاقة الذرية فاضل مسلم الجنابي وقائدا الدفاع الجوي والقوة الجوية. وقال "تلفزيون الشباب" الذي نقل الخبر "ان الاجتماع كرس البحث في خطط الانتاج الصناعي لتعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة والشعب العراقي". الى ذلك، أعلن اللواء حسام محمد أمين المدير العام لدائرة الرقابة الوطنية العراقية، المكلفة العلاقة مع المفتشين، ان العراق تلقى أمس رسالة من لجنة "انموفيك" تتعلق بالقضايا العالقة في عملية نزع سلاحه وانه سيسعى الى تقديم اجابات عنها، وقال: "تسلمنا قبل ساعات من لجنة انموفيك تقريرا يحتوي على النقاط العالقة من وجهة نظرها ولم يكن لدينا متسع من الوقت للاطلاع عليه". واضاف ان هذا التقرير "يشمل النقاط العالقة من وجهة نظر انموفيك في المجالات البيولوجية والكيماوية وفي مجال الصواريخ". وتابع: "نتعاون مع انموفيك لحسم هذه النقاط بأسرع وقت ممكن". وأشار أمين الى أن كبير المفتشين الدوليين هانس بليكس "يمكن" أن يزور العراق في 17 آذار مارس الحالي. الى ذلك، قال أمين ان العراق يعتبر ان الولاياتالمتحدة مصممة على شن الحرب على رغم الجهود التي يبذلها لنزع اسلحته. واجاب اللواء حسام محمد امين، مدير عام دائرة الرقابة الوطنية العراقية المكلفة العلاقة مع المفتشين الدوليين، أمس الاحد في مؤتمر صحافي بالايجاب على سؤال بهذا المعنى. واضاف: "نعتقد مع ذلك ان الوضع يمكن ان يتحسن عن طريق الدول في مجلس الأمن ومن قبل الناس" الذين يحتشدون ضد الحرب. واضاف أمين "اننا نستعد للحرب، لكننا نعمل في الوقت نفسه مع لجنة انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقال الناطق باسم المفتشين الدوليين في العراق هيرو يواكي انه تم أمس تدمير ستة صواريخ اخرى من نوع "الصمود 2" اضافة الى 11 قذيفة حربية ومكونات نظام توجيه وتحكم لصاروخ "الصمود 2" تحت اشراف الأممالمتحدة. كما أجرى مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية استجواباً على انفراد" لعالم عراقي عمل في برنامج العراق النووي السابق. الى ذلك، حذر العراق بشدة دول العالم من ان اتخاذ أي اجراء ضد البعثات الديبلوماسية العراقية سيؤدي الى الاضرار بالعلاقات الثنائية التي تربط العراق مع دول العالم. وقال ناطق باسم الخارجية العراقية في بيان ان هذا "التحرك المعادي يأتي في اطار الحملة الاستعمارية الاميركية الصهيونية ضد العراق والسعي للاساءة الى العلاقات الودية التي تربط معظم دول العالم به". واعلنت الولاياتالمتحدة الاربعاء قرارها طرد ديبلوماسيين عراقيين معتمدين لدى الأممالمتحدة في نيويورك بعد اتهامهما بالتجسس، وطلبت من 60 دولة اتخاذ اجراءات مماثلة ضد ديبلوماسيين عراقيين. وأكد الناطق العراقي ان طرد الديبلوماسيين العراقيين مناقض للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة واتفاقية فيينا، وأكد ان الديبلوماسيين العراقيين والعاملين في البعثات العراقية "يلتزمون ويطبقون القوانين والاتفاقات الدولية المرعية ولم يسجل عليهم أي تحرك او نشاط يخل بمهمات عملهم". وحذر من ان "الاستجابة للرغبات الاميركية ستؤدي بالتأكيد الى الاضرار بالعلاقات الودية الثنائية التي تربط العراق مع دول في العالم وتؤثر على المصالح المتبادلة معها". وقال محمد الدوري سفير العراق لدى الأممالمتحدة ان الديبلوماسيين العراقيين الذين قررت واشنطن طردهما كانا حارسي أمن على رغم انهما كانا بدرجة "ملحق". وقالت استراليا حليفة الولاياتالمتحدة أمس السبت انها أمرت ديبلوماسياً عراقياً تعتقد انه ضابط استخبارات بمغادرة البلاد قبل الاربعاء. على صعيد آخر، علم من مصدر ديبلوماسي في العاصمة العراقية ان قسم رعاية المصالح الايطالية في بغداد أغلق أبوابه أمس، وان الديبلوماسي الذي يتولاه جيان لودوفيكو دي مارتينو دي مونيجيوردانو غادر العراق متوجهاً براً الى عمان. وكانت الخارجية الايطالية اشارت الخميس الى ان قسم رعاية المصالح في بغداد سيظل يعمل "ما سمحت الظروف بذلك". وأوضحت: "ان الابقاء على عمل البعثة مرتبط بتطور الوضع في العراق". ولا تملك ايطاليا سفارة في بغداد وهي ممثلة بسفارة المجر.