مع بقاء مسائل "جوهرية" عالقة لم تتم تسويتها، التزم العراق بالتعاون مع مفتشي الاممالمتحدة في ختام زيارة رئيسي فرق التفتيش الى بغداد. وتم خلال اجتماع عمل في وزارة الخارجية ببغداد بين رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش انموفيك هانس بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، ومسؤولين عراقيين، توقيع اعلان من عشر نقاط التزم العراق بموجبه بمزيد من التعاون مع المفتشين الدوليين. وأكد بليكس خلال مؤتمر صحافي قبل مغادرته بغداد انه لا تزال هناك "مسائل جوهرية" ينبغي بحثها بين الاممالمتحدةوالعراق تتعلق بالجمرة الخبيثة وصواريخ سكود وغاز الاعصاب القاتل. وقال: "توصلنا الى تسوية عدد من المسائل العملية ولكن ليس كلها. هناك مسائل عالقة لم نكن قادرين على حلها". واوضح انها نقاط تتعلق "بمسائل جوهرية على صلة بالجمرة الخبيثة وغاز الاعصاب وصواريخ سكود. لم نبحث هذا بعد". وقال بليكس الذي كان يتحدث في فندق القناة، مقر الاممالمتحدة في بغداد، انه يريد ان تكون هناك "عملية تفتيش فاعلة وذات مصداقية". واضاف: "قطعنا جزءا كبيرا من الطريق في هذا الاتجاه، لكن شهدنا مشكلات على الطريق، بعضها تم حله اليوم". وقال: "اعتقد ان العالم اجمع يرغب في نزع التسلح، نزع تسلح يتمتع بمصداقية ... في العراق من خلال اعمال التفتيش". من جهته وصف المستشار الرئاسي العراقي الفريق عامر السعدي الاجتماع بأنه "بناء ومفيد". وشارك في المحادثات الفريق عامر السعدي، المسؤول الرئيسي عن ملف نزع الاسلحة، واللواء حسام محمد امين، مدير هيئة الرقابة الوطنية المكلف العلاقات مع المفتشين، وسفير العراق لدى الاممالمتحدة محمد الدوري. وكان بليكس والبرادعي اجريا أول من امس محادثات وصفت بأنها "جيدة وبناءة" مع نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان، واستقبلهما أيضاً وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الذي اكد "التزام العراق بتسهيل عمل المفتشين بما يؤدي الى التأكد من خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل ثم الى الايفاء بالتزامات مجلس الامن تجاه العراق". ويتعين على بليكس والبرادعي ان يقدما في 27 الشهر الجاري تقريراً في شأن نتائج اعمال الشهرين الاولين من اعمال التفتيش. وشجبت الصحف العراقية أمس "الاستفزازات" التي قالت ان المفتشين الدوليين يمارسونها ودعت رئيس المفتشين الى التدخل لوقفها. وميدانيا، توجهت فرق عدة من الخبراء أمس الى تسعة مواقع في بغداد ومحيطها، كما افاد المركز الصحافي لوزارة الاعلام العراقية. الى ذلك، قال وزير الخارجية القبرصي ياناكيس كاسوليديس ان بلاده سترد على الارجح بالايجاب على طلب تلقته من الاممالمتحدة لاستقبال علماء عراقيين من اجل الاستماع الى افاداتهم.