اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد امس، ان كوريا الشمالية قد تنتج من المواد الانشطارية ما يكفي لستة او ثمانية اسلحة نووية بحلول حزيران يونيو المقبل. وجاء ذلك في وقت شكك الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية بأسلوب معالجة واشنطن للأزمة النووية مع الشطر الشمالي، وقال انه يخشى تدخل العواطف في الشؤون الديبلوماسية. وقال رامسفيلد امام المؤتمر الدولي حول الامن في ميونيخ امس: "من الواضح جداً انهم الكوريون الشماليون اذا اعادوا العمل في مصنع المعالجة، وهذا يبدو مرجحاً، قد يحصلون على ما يكفي من المواد النووية لانتاج ستة الى ثمانية اسلحة نووية اضافية". واضاف ان كوريا الشمالية "هي اكثر دولة تعمد الى نشر تكنولوجيا الصواريخ الباليستية في العالم، مع احتمال تمكنها من امتلاك مواد نووية لانتاج اسلحة اضافية في ايار مايو او حزيران يونيو" المقبلين. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش قال اول من امس، ان كل الخيارات مطروحة لانهاء المواجهة مع كوريا الشمالية، بعدما حذرت بيونغيانغ من "كارثة نووية خطرة" في حال تعرضها لهجوم اميركي. وكان رامسفيلد اعتبر ان اعلان كوريا الشمالية الاستعداد لاعادة تشغيل منشآتها النووية امر خطر، وقال ان القوات الاميركية مستعدة لمواجهة "النظام الارهابي" اذا لزم الامر. وقال "حزب الألفية الديموقراطي" في بيان تضمن انتقادات نادرة لواشنطن حليفة سيول على مدى نصف قرن: "نراقب الوضع عن كثب للتعرف على النيات الحقيقية وراء تصريحات وزير الدفاع رامسفيلد والرئيس بوش". واضاف البيان: "هناك فارق بين كوريا الشمالية والعراق. نوضح ذلك حتى لا تشوب عملية اتخاذ القرار اي اخطاء". وتابع: "لا يمكننا ان نشيد بالاجراءات الاخيرة التي اتخذتها كوريا الشمالية، ولكن لا يسعنا سوى ان نتساءل عما اذا كانت العواطف تدخلت في بحث الولاياتالمتحدة عن حل للمشكلة النووية".