اطلقت النيابة العامة الالمانية امس سراح الاسلاميين الثلاثة الذين اعتقلتهم اول من امس، فيما واصلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء الاستماع الى الشهود في قضية عناصر "القاعدة" المعتقلين في المغرب. من جهة اخرى، طلب وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف من الولاياتالمتحدة وضع "التنظيمات الإجرامية" العاملة في الشيشان وجورجيا على لائحة المنظمات الإرهابية. في الوقت الذي اعلن فيه مسؤولون باكستانيون ان محاكمة اسلاميين متهمين بالتآمر لقتل 14 شخصاً بينهم 11 مهندساً فرنسياً في كراتشي تأجلت بعد ان طلب الادعاء نقل الاجراءات الى داخل السجن لمزيد من الاجراءات الامنية. كراتشي، لندن، بيشاور - - أطلقت النيابة العامة الفيديرالية في كارلسروه امس، سراح الاسلاميين الثلاثة الذين اعتقلتهم على ذمة التحقيق في ميندن ومونستر ووستفاليا اول من امس، للاشتباه بعضويتهم في تنظيم ارهابي والتخطيط لتنفيذ اعتداءات في ألمانيا في آخر 2001 ومطلع 2002. وأعلنت الناطقة الرسمية باسم النيابة العامة كاترين فراوكه شويتن ان الثلاثة والمجموعة التابعين لها، سيبقون تحت مراقبة السلطات القضائية. وأضافت ان المحققين الألمان سيدرسون الآن الوثائق والمواد التي صودرت من المراكز والمقار الستة التي فتشوها، مضيفة ان النيابة العامة كلفت المكتب الفيديرالي لمكافحة الجريمة بمتابعة التحقيقات. المغرب وواصلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء أمس، الاستماع الى إفادات الشهود في ملف افراد خلية "القاعدة" المعتقلين في المغرب. وعلم لدى السفارة السعودية في الرباط انها لم تتلق أي دعوة لجهة ما تردد عن إمكان الاستماع الى افادات السفير الدكتور عبدالله خوجة في قضية التصديق على عقود زواج المتسللين السعوديين من مغربيات. وكانت المحكمة استمعت الى افادات المعتقلين زهير الثبيتي وهلال العسيري وعبدالله الغامدي، اضافة الى شركائهم المغاربة. وقالت المتهمة نعيمة هارون زوجة العسيري، انها سافرت الى أفغانستان وأقامت بعض الوقت عند أبو عمر عباس الذي كان يعمل حارساً شخصياً لزعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن، لكنها نفت علمها بالتخطيط لأي هجمات. في حين أكدت المتهمة بهيجة حيدور انها تسلمت حقيبتين من زهير الثبيتي، لكنها أحرقتهما لدى علمها ان الشرطة تبحث عن الحقيبتين من دون ان تعرف محتوياتها. واقرت بأن زوجها الثبيتي اعترف لها بأنه "مجاهد". كذلك استمعت المحكمة الى افادات رجل شرطة جاء في محاضر التحقيق انه سمح بسفر احدى المتهمات من دون إمعان النظر في جواز سفرها المزوّر. وقال انه نفذ تعليمات تقضي بعدم النظر الى النساء المتحجبات. بريطانيا على صعيد آخر، واصلت الشرطة البريطانية امس استجواب سبعة مشتبه بضلوعهم في اعمال ارهابية بعد اعتقالهم بموجب قانون مكافحة الارهاب اول من امس. واوقفت الشرطة ستة رجال وامرأة في حملة دهم واسعة شملت مناطق في لندن ومانشستر وشمال بريطانيا. ولم تعط الشرطة اي تفاصيل عن اسباب الاعتقال. وأكد ناطق باسم الشرطة انه لم يتم العثور معهم على اي "مواد خطرة". روسيا وطلب وزير الخارجية الروسي إيغور إيفانوف من الولاياتالمتحدة وضع "التنظيمات الإجرامية" العاملة في الشيشان وجورجيا على لائحة المنظمات الإرهابية. وقال إن نظيره الأميركي كولن باول اعترف بأن "القاعدة" أقامت شبكة واسعة في العالم ولها اتصالات دائمة في الشيشان ووادي بانكيي في جورجيا. وأضاف ان كشف هذه المعلومات يجب أن يترتب عليه موقف أميركي يتجسد في إدراج التنظيمات العاملة هناك في اللوائح الإرهابية. محاكمة الموسوي واعلنت وزارة العدل الاميركية من جهتها انها تحاول ايجاد حل لمحاكمة زكريا موسوي مدنياً، بعدما نشرت وثائق سرية تطلب محاكمته عسكرياً. ويواجه موسوي وهو فرنسي من اصل جزائري تهمة التآمر والتحضير لهجمات 11 ايلول سبتمبر وقد يحكم عليه بالاعدام، في محاكمة تبدأ في حزيران يونيو المقبل. باكستان واعلن مسؤولون باكستانيون امس ان محاكمة اسلاميين متهمين بالتأمر لقتل 14 شخصاً في كراتشي، تأجلت امس، بعدما طلب الادعاء نقلها الى السجن لمزيد من الاجراءات الامنية. وقال المحقق محمد طارق ان قاضي مكافحة الارهاب فيروز محمود بهاتي الذي يعمل على القضية سيصدر حكمه في 15 شباط فبراير الجاري. واضاف طارق: "تقدم بطلب اجراء المحاكمة داخل السجن لأن المتهم الرئيس في القضية آصف ظاهر، ارهابي من الدرجة الاولى، ولا يمكن احضاره الى المحكمة". ويواجه ظاهر والمتهم بشير احمد عقوبة الاعدام اذا ثبتت التهم الموجهة ضدهما في تفجير 8 ايار مايو الماضي خارج فندق شيراتون كراتشي. الى ذلك، أكد رئيس الحكومة المحلية في بيشاور أكرم دوراني أمس أن لا وجود لإرهابيين من "القاعدة" أو "طالبان" في ولايته، وطالب بانسحاب القوات الأميركية من باكستان. وقال دوراني الذي يقود ائتلافاً اسلامياً محافظاً في الولاية الشمالية - الغربية المحاذية للحدود مع أفغانستان: "لا وجود لطالبان أو القاعدة هنا". واضاف في مقابلة مع صحافيين اجانب: "لا نريد أي أجانب هنا. حان الوقت لتراجع واشنطن علاقاتها مع باكستان". وينتمي دوراني إلى ائتلاف متعاطف مع "طالبان" ومعارض للحرب على الإرهاب في أفغانستان.