ذكرت مصادر في الشرطة الاسرائيلية امس ان الشرطة عثرت على حزام من المتفجرات مخبأ في مسجد في بلدة الطيبة العربية الاسرائيلية يعتقد بانه كان سيستخدم في عملية انتحارية فلسطينية، وذلك في اول حادث من نوعه من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. وقالت المصادر ان الحزام الذي اخفي في مكان الوضوء في المسجد، كان يحتوي على 15 كيلوغراما من المتفجرات، ويعتقد ان ناشطيْن في حركة "الجهاد الاسلامي" اعتقلا اول من امس كانا سيأخذانه من مكانه. واوضحت انه تم اعتقال الناشطيْن على حاجز للجيش الاسرائيلي لدى مرورهما في سيارة أجرة بين نابلس وطولكرم في الضفة الغربية مقابل الطيبة شمال شرق تل ابيب، وذلك بعد معلومات عن التخطيط لعمليات حصل عليها جهاز الامن الداخلي شين بيت. واعلن الجيش الاسرائيلي من جانبه انه عثر على الحزام بناء على "معلومات استخبارات دقيقة" من عضويْن من حركة "الجهاد الاسلامي" اعتقلتهما القوات الاسرائيلية في الضفة. وقال قائد الشرطة المحلية اميحاي شاي ان "وضع حزام متفجرات في مسجد هو استغلال وقح للطابع المقدس للمكان"، مضيفا ان "انفجار الحزام عن طريق الخطأ كان يمكن ان يتسبب بكارثة لو حصل الجمعة عندما يمتلىء المسجد بنحو 1200 من المصلين". واشار الى ان عناصر الشرطة تعرضت الى خطر كبير لدى تفكيك العبوة من دون ان تنفجر كي لا تتسبب باضرار في مكان العبادة. واضاف ان قوات الامن الاسرائيلية عثرت في السابق على متفجرات مخبأة في مساجد في الضفة، لكن لم يحدث هذا في اسرائيل. وقال الناطق باسم رئاسة الحكومة الاسرائيلية افي بازنر ان "هذه المسألة تدل على رغبة منظمات ارهابية فلسطينية مختلفة بتنفيذ عملية كبيرة في اسرائيل". وأضاف ان "هذا التحضير لتنفيذ عملية يعتبر شديد الخطورة لانه تم اخفاء المتفجرات في مسجد. وهو يثبت ان الارهابيين يحظون بتعاون عرب اسرائيليين". الا ان قائد الشرطة استبعد اي تورط للمسؤولين عن المسجد في التحضير للعملية، فيما ندد النائب العربي الاسرائيلي عبد الملك الدهامشة في حديث اذاعي باستخدام ناشطين فلسطينيين للمسجد لتنفيذ عمليات. ودان رئيس بلدية الطيبة صلاح جبرا استخدام المساجد في اخفاء المتفجرات، وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي: "بالنتيجة، القنابل تضر العرب واليهود". اعتقال اول مسيحي في "كتائب الاقصى" في غضون ذلك، قالت مصادر فلسطينية ان قوات اسرائيلية اعتقلت اول من امس العضو المسيحي الوحيد في "كتائب شهداء الاقصى". وذكرت المصادر ان كريس بنيديكت 24 سنة اعتقل في بلدة بيت لحم، موضحين انه العضو الفلسطيني المسيحي الوحيد المعروف في الكتائب التابعة لحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات. يذكر ان معظم الفلسطينيين البالغ عددهم 6ر3 مليون نسمة في الاراضي المحتلة من المسلمين، بينما لا يزيد عدد المسيحين منهم عن نحو 60 الف. والاسماء الغربية شائعة بين الفلسطينيين المسيحيين. ووصفت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي بنيديكت بانه "ارهابي كبير" يشتبه في ضلوعه في هجمات على سيارات اسرائيلية ومساعدته في التخطيط لهجومين انتحاريين قتل فيهما 13 اسرائيليا. وذكرت ان اربعة مشتبه بهم اخرين اعتقلوا الاربعاء خلال حملات في الضفة. تدمير مبنى الامن في غزة وفي قطاع غزة، افاد مصدر امني فلسطيني امس ان الجيش الاسرائيلي دمر مبنى كان يستخدمه رجال الامن الفلسطيني ومحلين تجاريين خلال عملية تجريف في دير البلح وسط قطاع غزة. يذكر ان افراد الاستخبارات كانوا اخلوا المبنى قبل اشهر اثر اطلاق النار وقذائف المدفعية الاسرائيلية المتكرر تجاهه. واوضح المصدر ان الجرافات واصلت جرف الأراضي الزراعية.